محمود مختار مثال مصر الأول.. تاريخ قائم بذاته وعطاء لا ينتهي
الإثنين، 21 أغسطس 2017 09:00 م
نشر الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، مجموعة اسكتشات جديدة عثر عليها مؤخرًا، للفنان محمود مختار، الذي نجح في تشكيل الحجر ليصبح مرآه تعكس روح مصر، فخياله الخصب، وإحساسه الفطري بالتشكيل الفني، جعله يتميز في نقل صورة بطريقة عبقرية شغلت العالم أجمع.
شكلت جميع أعمال محمود مختار ملامح خاصة وبراعة نحتية فائقة، فاستحوذ تمثال «نهضة مصر»، الذي عرض في صالون باريس عام 1920، الاستحسان من النقاد الأوروبيين، حيث ترمز الفلاحة المصرية إلى مصر، التى تقف ممشوقة في اعتزاز وتستند إلى أبي الهول، ما يدل على الروح الوطنية.
أعمال النحات محمود مختار
تميزت أعمال الفنان محمود مختار النحتية، ويعد تمثالي الزعيم سعد زغلول بالقاهرة والإسكندرية، في الفترة ما بين عامي 1930-1932، من أهم ما قدمه مختار حيث نجح في نقل سمات زعيم الأمة من خلال ملامح وجهه. ويجسد هذا التمثال مجموعة الصفات المعنوية بتفوق، فأظهر الجدية والإرادة والإصرار والعزيمة والشخصية القوية.
محمود مختار والمزادات العالمية
يعد الفنان محمود مختار، أحد أبرز الفنانيين المصريين، التي تهتم بهم المزادات العالمية، حيث تباع أعماله بمبالغ مرتفعة جدا.
متحف محمود مختار
لمحمود مختار متحف باسمه، يعد قبلة لدارسي الفنون في مصر، وشاهد على فترة تاريخية وسياسية هامة، كانت فكرته الأساسية بعد أن توفى مختار عام 1934، حيث نادى الصحفيون ورواد الحياة الثقافية في مصر وعلى رأسهم المناضلة هدى شعراوي، بالحفاظ على أعماله الفنية، وجمعها لحمايتها من الضياع، وكللت هذه الجهود بقيام وزارة المعارف عام 1938 بإنشاء المتحف على نفقتها.
ويضم المتحف الإرث الكبير الذي تركه مثال مصر الأول، وتتضمن تماثيل ميدانية وأعمال أخرى تعبر عن حياة الريف والقرية المصرية.
محمود مختار ونشر الثقافة المصرية بالخارج
ساهم محمود مختار في إنشاء مدرسة الفنون الجميلة العليا، كما شارك في إيفاد البعثات الفنية للخارج، كما اشترك في عدة معارض خارجية بأعمال فنية لاقت نجاحا عظيما وأقام معرضا خاصا لأعماله في باريس عام 1930 وكان ذلك المعرض سببًا في التعريف بالمدرسة المصرية الحديثة في الفن وسجلت مولدها أمام نقاد الفن العالميين.