«أين الله».. هكذا وقع الأزواج في فخ الإلحاد

الإثنين، 21 أغسطس 2017 08:00 م
«أين الله».. هكذا وقع الأزواج في فخ الإلحاد
«أين الله».. هكذا وقع الأزواج في فخ الإلحاد
أحمد سامي

«طلع ملحد والعياذ بالله» هذه الجملة أصبحت تترد كثيرا داخل محاكم الأسرة بعد أن ضرب الإلحاد العادات والتقاليد وتحول إلي موضة يتبعها البعض للتعبير عن التغيير والتقدمية، وقد يكن الأمر نتيجة ظروف نفسية وإنسانية تجعل الإنسان يفقد توازنه وإيمانه بالقضاء والقدر، وقد أشارت بعض الإحصاءات التي انتشرت مؤخرا علي حجم القضايا المتداولة أمام محاكم الأسرة والتي بلغت 6500 دعوى بسبب الإلحاد الأمر الذي ينذر بكارثة ليست أسرية فحسب ولكن الأمر أصبح يهدد بضرب قيم المجتمع, والتسبب في انتشار الجرائم الأخلاقية، كزنا المحارم والشذوذ والاتجار بالزوجات ونظراً لهذه المعاناة فان عدد من السيدات يقررن الهرب من هذا الجحيم برفع قضايا الخلع رغم سنوات العشرة الطويلة، ونرصد في السطور القادمة عدد من القضايا المأساوية التي تعرض على محاكم الأسرة
 
رحمة وإسلام قصة زواج تحطمت علي صخرة الإلحاد

وقفت رحمة أمام منصة القاضي تحاول أن تستجمع قواها النفسية والعقلية لتجيب علي تساؤل القاضي لماذا طلبت الخلع من زوجها، ففي لحظة دار بعقلها كل الأحداث التي تعرضت لها بداية من التعرف علي زوجها خلال سنوات الجامعة والحب الذي كان حديث صديقاتها، فقد شهدت قاعات المحاضرات علي قصة حبهما، فمنذ العام الأول لالتحاق رحمة بكلية الآداب قسم إعلام وهي تحاول أن يكن تركيزها منصباً علي دراستها والتفوق فقط، وكانت مثال للطالبة المتفوقة التي تمكنت في العام الأول من الحصول علي تقدير امتياز ولفتت بجمالها المتوج بأخلاقها المحترمة، هي من الفتيات التي دائما تحرص علي الصلاة  دائما في مسجد الكلية.
 
وفي يوم أثناء خروجها من المسجد اصطدمت بإسلام زميلها في نفس الدفعة والذي منذ أن التقت عيناهما وبدأت شرارة الحب تشتعل، ووجدت نفسها سريعا تنجذب له ولحديثه وطريقته وأخلاقه فهو  ملتزم دينيا ويحثها علي الصلاة واستمرت علاقاتهم حتى تخرجا في الجامعة وقرر إسلام البحث عن عمل ليتمكن من خطبتها. 
 
التحق إسلام بإحدى الشركات الأجنبية للعمل في مجال العلاقات العامة وتقدم بعدها لخطبتها وبالفعل وافق الأهل وتم الزفاف سريعا مع مرور الأيام لاحظت رحمة تغيرات في طبيعة زوجها فهو لم يعد محافظا علي الصلاة كما كان في السابق واختلفت تصرفاته وبدأ يطالب تعاملات شاذة مني ويدعون إلي خلع الحجاب وارتداء ملابس عارية وعندما حاولت الحديث معه بدأ في سب الدين وبأبشع الألفاظ .
 
قصت رحمة الحوار إلي والدها وما يصدر منه من تصرفات مسيئة للدين، فنصحها بالصبر عليه حتى ينصلح حاله، وذات يوم أرادت أن أقرأ كتاب الله، فما كان منه إلا أن أخذ منى المصحف وألقى به على الأرض وقام بسب الله فقلت له قوله تعالى «وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا»، فواجهته بأنه كلام الله،  فما كان منه إلا أنه بدأ في ضربي بصورة مفزعة حتي تدخل الجيران لإنقاذي من يده، وخرجت وقتها إلي منزل أهلي ورويت لوالدي كل شي فما كان منه إلا أنه اصطحبني إلي قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة ورفع دعوي طلاق للضرر رقم ٥٥٩٠ لسنة 2017  ، فقد اثر زملائه علي أخلاقه بعد أن سايرهم في عاداتهم اللادينية.
 
سعاد وصابر قصة حب تحولت إلي جحيم

ولجأت  سعاد . ع، 30 عاما، إلى محكمة الأسرة بإمبابة للهروب من الجحيم الذي أصبحت تعيش فيها  بين ناريين كلهما مر، أما أن تتبع طريق زوجها الذي يحرضها علي الإلحاد وعدم الصلاة مقابل استقرار حياتها معه وتربية طفلتيها، أو الخلع منه مقابل إرضاء ربها والفوز بالآخرة وققر سعاد الطريق الثاني بالافتراق بالمعروف عن زوجها صابر.
 
في البداية تعرفت سعاد علي زوجها خلال عملها في مستشفي فهو يعمل بالقسم النفسي وكانت بداية الحديث بينا عن المرضي النفسي وعلاقته بالجنون وغيرها من الأمور الشائعة عنه وجذبني له حسن الخلق والطبع والحديث بكتاب الله وبعد فترة تقدم لخطبتي شعرت وقتها بالفرح فهو شخص محترم وافق أهلي علي الزيجة التي تمت سريعا واستمرت لمدة خمس  وأنجبنا طفلين جميلين، وعشت معه بما يرضي الله .
 
ولكن دوام الحال من  المحال فقد تعرض لصدمة نفسية قوية غيرته تماما فقد توفت والدته والتي كانت بمثابة كل شي في حياته، وتحول إلى إنسان آخر يسب دائمًا وكفر بكل المعتقدات ولعن القدر الذي أخذها منه وعندما يجد آيات من القرآن يغلقها، وعندما يجد أولادي يصلون يمنعهم عن الصلاة.
 
وأضافت حاولت معه كثيرا وطلبت منه عرض نفسه علي الطبيب النفسي فاتهمني باني ادعي أنه مجنون علي غير الحقيقة وقد استمرت حالته علي هذا المنوال رغم مرور عامين علي وفاة والدته فقد أصبح زوجي دائم الشجار والتعدي عليا بالضرب الأمر الذي افقدني القدرة علي التحمل، لكنني حاولت المواصلة حفاظا علي أطفالي، وأهتم بعبادة الله وتربية أولادي، ولكن تطاول في إهانته لله، وبالغ في النيل مني، ومنعني من الإصغاء لكلام الله حتى شككت فيه، ثم طلب منى أن أخلع حجابي، وأن أقابل مديره في العمل تحت علمه، وأذهب إلى بيته، فرفضت ففوجئت به يحبسني في البيت وضربي ومنعني من استخدام هاتفي المحمول أو الحديث مع أهلي والذهاب لهم حتى تمكنت في يوم من الهرب بعد أن نسي غلق الباب بالمفتاح، وجريت إلي منزل أهلي واصطحبني شقيقي إلي محامي لإقامة دعوي الخلع. 
 

دلني أين الله.. سبب خلع يوسف لياسمين

ولأن الإلحاد لا يفرق بين رجل وأمراة فقد حولت ياسمين، حياة، يوسف إلى حجيم وهدمت المعبد علي رأس الجميع بعد أن أجهرت بالكفر وأعلنت رفضها لكل محاولات زوجها لردها إلي رشدها، فلم يجد مهربا سوي اللجوء للمحكمة  وإقامة دعوي طلاق وطلب ضم حضانة طفله الصغير إليه نظرا لخوفه عليه من أفكار والدته المتطرفة وفهي يريد أن يعلم ويربيه علي الدين الإسلامي.

ويقول يوسف الذي وقف أمام محكمة الأسرة يحمل المستندات ويجمع الأوراق التي تثبت صدق روايته والتي تؤكد إلحاد زوجته ، أنه تعرف عليها من خلال والدته، فهو لم يكن زواج عن حب أو حتي معرفة سابقة بل هو كما يطلقوا عليه زواج صالونات، عندما رأيتها للمرة الأولي شعرت بالإعجاب بها فهي تتمتع بروح هادية وجمال ملفت للنظر، وبعد عدة لقاءات عقد العزم علي الإرتباط بها وتمت الخطوبة ، وفي هذه الفترة لم ألاحظ خلالها أي أراء شاذة او تغييرات عليها ولكن عندما سألتها عن الصلاة والصيام فكانت تؤكد أنها تواظب عليها ولا تترك فرض.

وأكمل يوسف، بعد سته أشهر من الخطوبة  وتجهيز شقة الزوجية والإنتهاء من تفاصيل التجهيز للزواج، تم عقد القران، لتمر الأيام الأولي للزواج هادئة ومستقرة بعد عدة أشهر كانت زوجتي حامل في طفلنا الأول وكنت وقتها أعلل رفضها الصلاة بتعبها من الحمل والولادة، وبعد أن وضعت الطفل الأول، علي، وبعد فترة تحدثت معها عن عدم صلاتها فكان ردها دي حرية شخصية، الأمر الذي اثار استغرابي فكررت الطلب منها فصدمتني بتصرفاتها وردود أفعالها فهي تغلق صوت الأذان بالتليفزيون عندما يقرأ القرآن ،علاوة على كسرها لشاشته عندما نهرتها عما تفعله.

واستطرد يوسف قائلاً: حاولت مناقشتها عن أسبابها ورفضها لأداء فرضلاربنا فكان إجابتها: أين الله، دلنى على ذلك؟، فقلت لها استغفر الله، فسبت الله مما جعلنى أخشي علي طفلي منها ومن افكارها، وكانت المفاجأة عندما تحدثت إلي أهلها فأكدوا أنها أعلنت إلحادها منذ فترة، لذا قررت رفع دعوى ضدها حملت رقم ٣٣٣١ لسنة ٢٠١٧ للطلاق وضم حضانة الطفل.

 

نادية تخلع عادل لرفضه الصلاة 

بعد سبع سنوات من الحب ..تزوجت نادية من عادل وتحقق حلمها التي كانت تنتظره بفارغ الصبر ،كان كلا منهم يرى في الأخر نصفه الثاني الذي لا يمكن الاستغناء عنه،ولكن سرعان ماتبدل الحال،بعد ان اصطدمت نادية بإلحاد زوجها.

شردت نادية بذهنها قبل أن تقص رحلة حبها التي تحطمت علي صخرة إلحاد زوجها ،أمام القاضي، تقول كنت أعلم بعدم صلاته قبل الزواج،ولكننا اتفقنا علي أن يكون الزواج بداية لتقربه من الله عز وجل,وهذا لم يحدث حتي رزقنا الله بمولود بعد سنة من الزواج،اعتقدت أن ذلك سيكون سبب في هدايته، ولكنه لم يتوقف لحظة للرجوع إلي الله.

وتكمل نادية ،حاولت كثيرا أن أتحدث معه محاولة مني في إقناعه بالرجوع إلي رشده ولكنه كان يرفض الصلاة من الأساس، فتحدثت إلى أحد الشيوخ و طلبت منه أن يحضر إلي المنزل ولكنه لما رآه داخل شقتنا غضب وطرده وقام بالتعدي عليا بالضرب ،وههددني بالطلاق فقررت أن أطلب الخلع منه.

 

 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة