«صوت الأمة» تكشف سر لوحة مرنبتاح بالمتحف المصري التي تطالب إسرائيل باستردادها.. مدير المتحف: اللوحة مصرية مكتوبة بالهيروغليفية ولو وجدنا أثرا على المريخ مكتوب بالفرعونية سيكون ملكنا
الإثنين، 21 أغسطس 2017 08:00 مشيماء حمدى
لغط شديد شهدته الأيام الأخيرة حول لوحة النصر للملك مرنبتاح التي تسكن بالمتحف المصري منذ افتتاحه، هذه اللوحة التي ظلمها البعض بالاعتياد على إطلاق لوحة إسرائيل عليها خاصة من قبل بعض المرشديين الأجانب، وزاد من إشكالية الموقف قيام بعض الصفحات الإسرائيلية عبر موقع التواصل الاجتماعى بالمطالبة باسترداد هذه اللوحة بمزاعم أنها ملكا لإسرائيل.
وقال محمد علي مدير المتحف المصري بالتحرير، إن لوحة النصر للملك مرنبتاح ليس لها علاقة بإسرائيل ولا تخصها من قريب أو بعيد ومشكوك في ذكر اسم إسرائيل بها، وأنه سيعكف على دراسة الكلمة التي يعتقد البعض أنها لفظ إسرائيل.
وأضاف مدير المتحف المصري في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»:«أنا كأثري أـعتقد أنه لا يقصد بها إسرائيل، والأمر بحاجة إلى العودة للمراجع للتحقق من هذه الكلمة، فنحن نشك في أن يكون المقصود بها إسرائيل، وكان المتداول بين بعض المرشدين أنهم اعتادوا على ذكرها بلوحة إسرائيل».
وحول ما تردد على بعض مواقع التواصل الاجتماعى من رغبة إسرائيل في استعادة هذه اللوحة بمزاعم أنها ملكا لهم، قال مدير المتحف المصري مستنكرا ومنفعلا، يعني بفرض أن مذكور في اللوحة إسرائيل فهل يعنى ذلك أن لوحة فرعونية مكتوبة بالهيروغروفية ملكا لهم، هذا كلام مجانين لا يعقله عاقل.
وأضاف محمد علي، أن بفرض أن المقصود بها إسرائيل، فالملك سجل انتصاراته أنه هاجهم هؤلاء المعتدين وطردهم خارج البلاد، أي أنهم كانوا يحاولوا اعتصاب بعض أراضي الدولة المصرية القديمة، وتم التصدي لهم، فهل يمتلك المعتدى اثرا لمجرد أنه ذكر فيه ده بفرض أنه اسم إسرائيل، فهذا كلام غير منطقي.
وأوضح مدير المتحف المصريأن اللوحة تحمل وجهان، الأول والأقدم هو للملك امنحتب الثالث في الأسرة الـ18، الوجه الثانى للملك مرنبتاح في الأسرة الـ19، وبالتالى فاللوحة ملكا للفراعنة والمصريين القدماء، ولو وجدنا أثر على المريخ مكتوب عليه باللغة الهيروغليفية، سيكون مصريا.
وأشار مدير المتحف المصري بالتحرير، إلى أن الملك برنبتاح كان ابن رمسيس الثانى وكان قوى مثله، وكتب على لوحة النصر أنه حرب المعتدين على مصر وحارب الشعوب المعتدية وطردهم للخارج.
جدير بالذكر أن مرنبتاح هو الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني من ملوك الأسرة 19 الدولة الحديثة «1213 - 1203 ق. م»، سجل انتصاراته في عدد من الدول في ليبيا وفلسطين وجنوب سوريا، ولوحة انتصاراته مصنوعة من الجرانوديوريت ومحفوظة بالمتحف المصري منذ إنشائه وقد ورد في السطر 27 منها كلمة "يسرائير" ويؤكد البعض أنها قبيلة بدوية في فلسطين وليس المقصود منها إسرائيل التي وردت في التوراة.