«التنسيق الحضاري» يعيد إحياء القاهرة التاريخية في بيت يكن (صور)
الإثنين، 21 أغسطس 2017 06:00 م
عقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعده، ندوة بعنوان مشروع إحياء القاهرة التاريخية، وذلك بالتعاون مع جمعية أصدقاء الحدائق التاريخية والعامة، تحت إدارة الدكتور علاء الحبشي، والتي أقيمت بمقر الجمعية مساء أمس، في بيت يكن بشارع سوق السلاح بالدرب الأحمر.
وألقى الحبشي رئيس قسم العمارة بجامعة المنوفية محاضرة عن تجربته في إعادة إحياء وترميم بيت يكن، وكيف استطاع تحويل البيت من محل للجزارة إلى مكان إشعاع ثقافي بعد تأهيله وإقامة ورش تنمية ثقافية وإعادة تأهيل لسكان الدرب الأحمر وسوق السلاح مما ساعد على الارتقاء بالمجتمع المحيط وقد كانت نواه لمشاركة السلطات المتمثلة في محافظة القاهرة وجهاز التنسيق الحضاري في المشاركة في تنمية وإحياء سوق السلاح والدرب الأحمر.
وعرض الدكتور صلاح ذكي أستاذ العمارة بجامعة الأزهر مشروع إحياء القاهرة التاريخية متمثلاً في تطوير شارع سوق السلاح وشارع المعز وباب زويلة، وتطوير ربع المانسترلي وتحويله لفندق في محاولة لجعل مشاريع الترميم والتطوير تتكامل في محيط جغرافي يحقق استدامة المشروعات وخلق فرص استثمار جديدة لتطوير السياحة الثقافية بشارع سوق السلاح مما يساهم في التنمية الاقتصادية للمكان.
كما عرض فكرة المشروع الذي تم طرحه على طلبة كلية بنات الأزهر والذي نتج عنه الدراسات البصرية والرفع السكاني والمعماري للمنطقة وقد ظهر هذا في المشروعات التي شاركت في المعرض المصاحب للندوة.
وقام الدكتور شوجو فونو أستاذ التخطيط العمراني بجامعة نيهون باليابان بعرض تجربة الحفاظ على التراث العمراني لمدينة كيوتو التي تعتبر أم المدن اليابانية وكيف أن إعادة تأهيل المدينة واكبه برامج إعادة التأهيل السكاني ونشر ثقافة الحفاظ على التراث وخلق فرص استثمار تتيح بيئة آمنة ونظيفة تضمن استدامة مشاريع التطوير في شكل متوازي بين البشر والحجر.
وافتتح "أبو سعده" معرض مشاريع طلبة العمارة جامعة الأزهر والتي تناولت مشروع إحياء القاهرة التاريخية، وأبدى سعادته بتجربة بيت يكن الذي حول المكان لمنارة ثقافية مما حث الآخرين على استشعار عبق التاريخ في المكان، كما دعا الفريق الياباني لبحث سبل التعاون مع جهاز التنسيق الحضاري في الحفاظ على التراث.
وحضر الندوة العديد من الشخصيات العامة والمعماريين وطلبة الهندسة والعمارة والمهتمين بالحفظ على التراث.