خبير: البورصة تجاهلت إيجابيات تثبيت الفائدة وتصنيف موديز
الإثنين، 21 أغسطس 2017 12:00 مهدى خليفة
منيت المؤشرات المصرية علي مدار تعاملات جلسات الأسبوعين الماضيين ببعض التراجعات التي زادت وتيرتها خلال الجلسات القليلة الماضية .
وقالت منى مصطفى المحلل الفني وخبيرة بأسواق المال، إن مؤشرات البورصة تخلت عن مناطق دعم رئيسية ليسود عليها الأداء العرضي المائل للهبوط في ظل محاولة من الأسهم للتماسك عند مستوي الدعم وسط أداء متباين للأسهم على مدار الجلسات التي اتسمت بالتذبذب السريع، لتتراجع وتيرة الهبوط خاصة بالأربع جلسات الماضية تزامنًا مع اقتراب مؤشرها الرئيسي EGX30 من منطقة الـ13 ألف نقطة إلا أنه مازال السوق فاقد للعزم بشكل عام.
وأضافت أن هناك إشارات ضعف قوية علي الأسهم القيادية التي تنبئ باستمرار الحركة الهبوطية خلال الفترة القادمة مع تفعيل مستهدفات هبوطية بالرغم من بعض الأخبار الإيجابية التي تجاهلها السوق بشكل عام من تثبيت الفائدة، وإبقاء وكالة موديز علي نظرتها المستقرة للتصنيف الائتماني للاقتصاد المصري
وأكدت أن المتعاملين لم يتفاعلوا مع تلك الأخبار بشكل متفائل، وهو ما يؤكد و يعزز من النظرة السلبية للمدى القصير للمؤشرات، والأسهم عاكسًا حالة من البلبلة التي أدت بتسارع موجة التصحيح التي بدأها السوق من مستويات الــ 14 ألف نقطة الذي تزامن مع ظهور الإنهاك بشكل واضح علي الأسهم بالرغم من استمرار دوران السيولة فيما بينها و الذي انعكس بشكل جلي علي قيم التداولات التي بدأت في التراجع قليلاً مسجلة متوسط بلغ الـ600 مليون جنيه، معاودة الاتجاه الشرائي على الأسهم الدفاعية المنتقاة مع سيطرة الاتجاه البيعي للمؤسسات الأجنبية والعربية خاصة في ظل استقرار قيمة الدولار بالبنوك و استمرار إتجاه جانب كبير من مدير المحافظ و صناديق الاستثمار الأجنبية لشراء السندات الدولارية المصرية كوسيلة للتحوط من هبوط سعر صرف الدولار و إن كان طفيف مقابل سيطرة الترقب والحذر على المتعاملين الأفراد الذين انتهجوا سياسة المضاربة السريعة على الأسهم الصغيرة التي أخفق معظمها في اختراق مناطق المقاومة القريبة ، لنشهد حالة من التذبذب القوي على الأسهم عند نقاط دعومها الرئيسية وسط ثبات نسبي بأحجام تداولاتها .
وتوقعت خبيرة أسواق المال، أن تستهل المؤشرات والأسهم جلسة اليوم على تراجعات مستكملة موجة التصحيح لمناطق الدعم التالية وسط حالة من الترقب لأخر المستجدات على أن يتخللها بعض الارتدادات الطفيفة في ذات الجلسة والتي من المتوقع أن يستغل المستثمرين تلك الارتدادات في البيع جزء من أسهمهم التي قد تعيدها مرة أخرى لإختبار مناطق الدعم ليستمر الأداء المتباين لما هو متبقي من جلسات الشهر الجاري، مع ترقب لحالة انفصال بعض الأسهم عن المؤشرات والتي ظهر عليها حراك تجميعي مع خلق ذبذبة تسمح بالمتاجرة بين نقاط الدعم والمقاومة ليستمر تبادل الأدوار بين الأسهم و القطاعات.
وأشارت إلى أن المؤشر الثلاثيني لديه منطقة دعم عند الــ 12800 نقطة، أما المقاومة عند الــ 13380 - ، أما المؤشر السبعيني يشكل مستوى الــ700 نقطة عائق أمامه ليكن دعمه عند الــ670 ثم 650 نقطة.