القرضاوي لـ«تميم»: من يمنع الحج متشبه بالكفار

أجمع عدد من المشايخ أن من يقوم بمنع المسلمين من القيام بفريضة الحج  يخالف الشريعة الإسلامية وبعضهم وصل إلي درجة التكفير، وكان الداعية الإخواني يوسف القرضاوي المتجنس بالجنسية القطرية أحد الذين كفروا مانع الحج ، وخلال الساعات الماضية منع تميم بن حمد الحجاج القطريين من السفر الي المملكة السعودية عن طريق وقف منح تصاريح للطائرات بالهبوط في مطار الدوحة.

وكان القرضاوي قد سبق وأفتى بأن منع الحجاج من آداء فريضة الحج «فاعله متشبه بالكفار الذين صدوا المسلمين عن الحج ومنعوهم منه»، وقال القرضاوي في فتواه:« المنعُ من الحج على قسمين جائزٌ وممنوع ، فأما المنعُ الجائز من الحج فكمنعِ السيد عبده من الإحرام بالحج لأنه مُشتغلٌ بحقه، وكذا الزوجُ له منعُ زوجته من الإحرام بحج التطوع».

وأضاف القرضاوي في فتواه التي نشرت علي أحد المواقع، ومن المنع الجائز منع صاحب الدين الحال لمن عليه الدين ما لم يترك سدادا للدين، وكذا منع ولاة الأمر لمن زاد عن العدد المحدد للمصلحة، ومنعا لحصول ضرر التدافع والزحام الذي قد يؤدي إلى إتلاف الأنفس والأموال.

 مضيفاً: «أما من يمنع غيره من أداء النسك الواجب عليه بغير حق، فهذا غير جائز شرعاً، وفاعله متشبه بالكفار الذين صدوا المسلمين عن الحج ومنعوهم منه، فقال تعالى، إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ». 

 واختتم القرضاوي، قائلاً: «فإذا وجبَ الحج لتوفرِ شرطه فليس لأحدٍ أن يمنع غيره منه، ولا الزوج مع زوجته فإن لها أن تحرمَ بحج الفريضة وإن لم يأذن لها، قال ابن قدامة في المغني، وليس للرجل منع امرأته من حجة الإسلام، وبهذا قال النخعي وإسحاق وأبو ثور، وأصحاب الرأي، وهو الصحيح من قولي الشافعي، لأنه فرض, فلم يكن له منعها منه، كصوم رمضان، والصلوات الخمس».