بعد أزمته مع المانيا..هل تتحد الدول الأوروبية ضد أردوغان مجددا؟
الأحد، 20 أغسطس 2017 08:10 م
لم يتعلم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الدرس جيدا، وذلك على خلفية أزمته الأخيرة مع ألمانيا، بوادر المشكلة تعيد الأذهان إلى صراعه مع دول أوروبا، خلال الاستفتاء التركي، إبريل الماضي، لإضفاء صلاحيات واسعة له، ويحاول جاهدا اختراق عش «الدبابير»، وسكب مزيدا من البنزين لإشعال الفتنة مجددا مع دول الاتحاد الأوروبي.
تفاقمت الأزمة من جديدا، وذلك على خلفية هجوم أرودغان ضد قيادات الحزب الحاكم في ألمانيا، واصفا إياهم بــ«أعداء تركيا»، داعيا الناخبين الألمان ذوي الأصول التركية بالامتناع عن التصويت لصالحهم في الانتخابات العامة المقرر لها 24 سبتمبر المقبل.
لاقت توجيهات الرئيس التركي، للناخبين الأتراك، رفضا وامتعاضا لدي القيادة الألمانية، تدخلت المستشارة الألمانية كعادتها على التجاوزات التركية، حيث عنفته قائلة «لن نسمح لأحد بما في ذلك الرئيس أردوغان يذكرنا بأن مواطنينا الألمان أيا كانت أصولهم، وبما في ذلك أصحاب الأصول التركية، لهم حق الاقتراع الحر»، جاء ذلك خلال لقاءها بمؤيديها، الجمعة الماضية، فى أول ظهور انتخابي لها بمدينة هيرفورد الواقعة بولاية شمال الراين ويستفاليا غرب البلاد».
وانتهز وزير الخارجي الألماني، سيجمار جبريال الفرصة، ليرد على التحريض التركي، واعتبر أملاءات أردوغان، بمثابة تدخل غير مسبوق ضد سيادة ألمانيا.
دخلت النمسا في خط الهجوم ضد تركيا كداعم ومساند لجارتها ألمانيا أشبه بالموجه السابقة على خليفة الاستفتاء التركي، حيث اتهمت النمسا تركيا بمحاولة التدخل في شئونها، وذلك على هامش قبيل انتخابات مرتقبة في البلدين، وجاء على لسان وزير خارجية النمسا، سيباستيان كورتس، الذي يخوض الانتخابات على منصب المستشار في أكتوبر، أن الرئيس التركي يحاول تحريض الأتراك المقيمين في الخارج.
وأضاف كورتس، في حديث لصحيفة دي (فيلت أم زونتاج)، «يحاول الرئيس أردوغان استغلال الجاليات التركية خاصة في ألمانيا والنمسا، فى محاولة لجلب واستقطاب النزاعات التركية إلى الاتحاد الأوروبي»، مضيفا «أندد بالتدخل المستمر لأردوغان في الشئون الداخلية للدول الأخرى وهذا لا يحدث في ألمانيا وحدها»، فهل تبادر دول أوروبية للوقوف بجانب ألمانيا ضد تدخلات أردوغان؟.