«صوت الأمة» داخل محطة كهرباء شبرا الخيمة.. المحطة تنتج 4% من إجمالي الطاقة الكهربائية في مصر (صور وفيديو)
الأحد، 20 أغسطس 2017 08:43 ممحمد الزيني- تصوير ومونتاج هاجر السبيري
تعد محطة كهرباء شبرا الخيمة لتوليد الطاقة الكهربائية، البداية الحقيقية لحقبة جديدة من تاريخ الكهرباء في مصر، فقد تم افتتاح المحطة في مارس 1982 حيث تعتبر واحدة من أكبر وأهم المحطات البخارية في شمال أفريقيا، إذ أنها قفزت بالقدرة في موقع واحد إلى 1300 ميجاوات وهي تمثل 4% من اجمالي الطاقة الكهربائية المولدة في مصر وحوالي 16% بالنسبة للقاهرة .
كما أنها احتوت علي تكنولوجيا حديثة، في نظم التحكم والربط الكهربي، ومراقبة التلوث واستخدام الحاسبات اﻵلية .
في جولة «صوت الأمة» داخل محطة شبرا الخيمة البخارية، التقينا المهندس عبد المرضي محمد عمارة رئيس المحطة، وبدأ بشرح تفصيلي للمحطة فقال: «تتكون المحطة من أربع وحدات توليد حرارية بقدرة 315 ميجاوات لكل وحدة سواء التي تستخدم الغاز الطبيعي أو المازوت، كما أنها تحتوي على وحدة توليد غازية للطوارئ بقدرة 30 ميجاوات لتغذية مساعدات المحطة أثناء الانقطاع التام لمصادر التغذية من الشبكة الموحدة لإعادة تشغيل وحدات المحطة، ويتم نقل الطاقة من الوحدات إلى الشبكة الكهربائية الموحدة من جهد 30 كيلو فولت خلال نظام مفاتيح وسكاكين وقضبان Gis بواسطة 8 كابلات زيتية داخل مواسير من الصلب، تربط هذه المحطة بمحطات محولات السبتية وباسوس والشمال والمترو، لتبدأ بعد ذلك نقل ما تنتجه هذه المحطة وتوزيعه على الشبكة القومية».
وتم التعرف أثناء الجولة بمحطة الكهرباء الموجودة بشبرا الخيمة على الطريقة التي يتم من خلالها إنتاج الكهرباء من مياه النيل، حيث أكد عبد المرضي محمد أن محطة كهرباء شبرا هي محطة بخارية في المقام الأول، بمعني أنها تعتمد كلياً علي البخار الذي يتم الحصول عليه من مياه النيل، ومن هنا تمر المياه بمجموعة مراحل من المعالحة حتى يتم الحصول علي بخار ووالذي يتم من خلاله عملية إنتاج الكهرباء.
تبدأ عملية المعالجة بالمرحلة الأولي وهي مرحلة «الفلترة»، حيث يتم تنقية مياه النيل من الحصى والكلور والمواد العالقة الموجودة فيه حتى تصل إلى درجة النقاوة المطلوبة، كما يتم إدخال المياه في غلايات لتوفير الوقود.
تأتى بعد ذلك مرحلة المعالجة، والتي يبدأ دخول الماء من خلالها على مرحلة المرشحات، تليها منظومة نزع الأملاح من الماء، وعند هذه المرحلة يكون الماء جاهزاً لاستخدامه في الغلايات ويتحول داخل الغلايات من ماء إلى بخار وهنا نصل إلى المرحلة النهائية التي يتحول فيها البخار من خلال التوربينة إلى طاقة حركة، وتتحول طاقة الحركة بواسطة المولد الكهربي إلى طاقة كهربائية، الذي يتم ربطه بالشبكة القومية الموحدة من خلال محولات الرفع الموجودة بالمحطة.
داخل وحدة التحكم، التقينا المهندس عماد، المشرف على الوردية الذي شرح لنا كيفية متابعة المحطة بالكامل، من خلال أجهزة الكمبيوتر والتي تم ربطها بالمحطة من خلال عدسات صغيرة موجودة بكل جزئية داخل المحطة حتى داخل الغلايات، حيث قال أننا نتابع حتى لون البخار داخل الغلاية نفسها.
من ناحيته قال عادل السيد مدير إدارة التشغيل: «إننا نسنهلك في محطة شبرا الخيمة ثلاثة أنواع من الوقود، الغاز الطبيعي والمازوت والسولار، عند بدء التشغيل فقط، فنستخدم من الغاز الطبيعي 240 متر مكعب في الساعة الواحدة أو 240 طن مازوت مكافئ في الساعة، في حالة أن تعمل المحطة بكامل قوتها، وهنا ميزة تتميز بها محطة شبرا الخيمة، وهي أننا نستطيع أن نستخدم غاز طبيعي فقط أو مازوت فقط أو خليط من الاثنين».
وفسر المهندس شوقي متولي، مدير عام التشغيل إن فائدة التوربينة هي تحويل البخار من الطاقة الحركية إلى طاقة ميكانيكية، عن طريق الطاقة الميكانيكية من خلال المولد، يتم تحويلها لطاقة كهربائية، وكلما زادت كمية البخار زادت معها الطاقة الحركية، وبناءاً عليه تزيد الطاقة الميكانيكية، وبالتالي تزيد الطاقة الكهربائية، وذلك على حسب الحمل المطلوب من المحطة، وأقله بالنسبة للمحطة 180 وأقصاه 315 ميجاوات.
اصطحبنا المهندس عبد المرضي، رئيس المحطة لرؤية الشاشات التي تصور لون اللهيب داخل الغلاية، وقال: «هنا في مركز التحكم يتم متابعة لون اللهيب من خلال عدسات صغيرة مثلثة داخل الغلاية لمتابعة لون اللهيب، فهذا اللون اأبيض للهيب معناه أن الغلاية تسير بشكل طبيعي، أما لو تحول لون اللهيب للأسود فمعناه أن الغلاية تحتاج للصيانة ويتم إطفاؤها فورا، وهذه المتابعة تتم على مدار اللحظة " أون لاين " فأنت ترى كل ما يحدث داخل الغلاية».
وأثناء تجولنا داخل مركز التحكم رأينا شاشة كبيرة تتحرك الأرقام فيها بسرعة، أكد المهندس عبد المرضي رئيس المحطة أنها وحدة التحكم المتصلة بالشبكة القومية والتي تظهر الحمل الرئيسي للشبكة على مستوى الجمهورية، وهي عبارة عن شاشة يتم من خلالها التعرف علي كمية أحمال الكهرباء والتى يكون المعدل الطبيعى لها 3000 ، فإذا زاد الرقم عن ذلك يستوجب تخفيض الأحمال، وفي حالة تقيقل السرعة عن هذا الرقم، يعنى أن الآنتاج قليل ويطلب من المحطات التى لديها ميجاوات متاحة أن يرفعوا الأحمال بمعنى زيادة اﻹنتاج.