الأسد: «أردوغان متسول سياسي على قارعة الطريق»

الأحد، 20 أغسطس 2017 04:42 م
الأسد: «أردوغان متسول سياسي على قارعة الطريق»
اردوغان و بشار

أكد الرئيس السورى بشار الأسد، اليوم  الأحد، إن الدول التى ترغب فى إعادة علاقاتها الدبلوماسية والتعاون مع دمشق عليها أن تقطع أى صلة لها مع "الإرهابيين".
 
وقال الاسد، خلال كلمة ألقاها فى افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية "لن يكون هناك تعاون امنى ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التى تقول انها تسعى لحل الا بعد ان تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الارهاب والارهابيين".
 
وقال الأسد "نحن لسنا فى حالة عزلة كما يفكرون، ولكن هذه الحالة من الغرور تجعلهم يفكرون بهذه الطريقة".
 
وقطعت الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الغربية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام السورى فى مارس 2011 وتحولت إلى نزاع مسلح أسفر عن مقتل 330 ألف شخص.
 
وكانت جريدة الحياة ذكرت فى مايو، أن الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون ينوى العودة عن قرار المقاطعة، إلا أن وزارة الخارجية الفرنسية نفت الأمر مشيرة إلى أن "هذا الامر ليس على جدول الأعمال".
 
وتعد فرنسا من أبرز داعمى المعارضة السورية وطالبت مرات عدة برحيل الأسد عن السلطة، والذى يعد المسئول الرئيسى عن اندلاع النزاع.
 
وتحول موقف فرنسا إثر الهجمات التى ضربت فرنسا فى 2015، ووضعت محاربة الجماعات الإسلامية الجهادية المنتشرة فى العراق وسوريا فى مقدمة القائمة. لكن التصريح الرسمى ما يزال يتحدث عن عدم امكانية بقاء الاسد جزءا من مستقبل سوريا.
 
فيما لاقى إغلاق السفارة انتقادات شديدة من قبل أنصار سياسة "الواقعية" مع النظام السورى، معتبرين أنها حرمت باريس من مصادر مهمة للمعلومات.
 
وحقق الجيش السورى تقدما ميدانيا على جبهات عدة فى البلاد، بدعم من حلفائه الروس والايرانيين، وتمكن من استعادة أراض كانت الفصائل المقاتلة والجهادية قد سيطرت عليها.
 
وقال الأسد "عندما اتحدث عن إفشال المشروع الغربى هذا لايعنى أننا انتصرنا، هم فشلوا ولكن المعركة مستمرة".
 
واعتبر الأسد أن "علينا أن نتوجه سياسيا واقتصاديا وثقافيا شرقا" مشيرا إلى أن "الاقتصاد السورى دخل مرحلة التعافى ولو ببطئ".
 
كما هاجم الأسد نظيره التركى طيب رجب أردوغان، أحد أبرز داعمى المعارضة الإقليميين والحليف السابق لدمشق قبل اندلاع النزاع.
 
وقال الأسد "أن الطرف التركى هو موجود على الورق وبالنسبة لنا نحن لانعتبره ضامنا ولا شريكا فى عملية السلام وطبعا لا نثق به هو داعم للإرهابيين" لافتا إلى أن أردوغان "متسول سياسى على قارعة الطريق يبحث عن أى دور".
 
ورغم الدعم الذى تقدمه موسكو وطهران للنظام السورى وتركيا للمعارضة، إلا أن البلدان الثلاثة تسعى للتعاون فيما بينها من أجل ايجاد تسوية. وتعين على الدول الثلاث أن تتعاون فى عدة مناسبات بشأن القضية السورية، ولا سيما خلال المفاوضات فى أستانا.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق