فوز تيسير محمد بأغلبية أصوات البناء والتنمية.. المتحدث الرسمي للحزب: القيادات على علاقة وثيقة بطارق الزمر.. ومنشقون: انتخابات الحزب «حلاوة روح»
السبت، 19 أغسطس 2017 09:51 م
بدأ صباح اليوم انتخابات رئاسة حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، والتى يترشح عليها تيسير محمد، أمين الحزب بمحافظة القاهرة، وهو المرشح الوحيد الذي تقدم بأوراقه للترشح، بعد أن تقدم طارق الزمر، الرئيس السابق للحزب، باستقالته بعد إدراج اسمه على لائحة الشخصيات الإرهابية الصادرة عن الدول الـ4 الداعية لمكافحة الإرهاب.
وتوافد العشرات من أعضاء وقيادات الجماعة الإسلامية، وحزب البناء والتنمية، إلى مقر الحزب بالجيزة، للتسجيل في الجمعية العمومية لانتخاب رئيس الحزب.
بدوره أعلن الدكتور جمال سمك، أمين عام حزب البناء والتنمية، ورئيس لجنة الانتخابات المركزية بالحزب، عن فوز تيسير محمد، كرئيس لحزب البناء والتنمية، وذلك بعد اكتمال عدد المصوتين له في الحزب واللجان الفرعية بنسبة 97,3% من إجمالي الأصوات.
في السياق ذاته، اعترف أحمد الإسكندراني المتحدث الرسمي باسم حزب البناء والتنمية بالعلاقة الوثيقة التي تجمع أعضاء الحزب بطارق الزمر القيادي الإرهابي الهارب خارج البلاد والمطلوب أمنيا مشيرًا إلى أن الزمر كان رئيس الحزب السابق ويتابع تطورات الانتخابات.
وزعم في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» تعقيبًا على انتخابات الحزب التي أجريت اليوم السبت، أن الحزب غير منحل وليس محظور من ممارسة أي أنشطة سياسية، ولم يُصدر أي قرار بحله.
وأوضح «الإسكندراني» إلى أن جميع أعضاء الحزب يقدرون كافة الإجراءات القانونية والدستورية، وأنه لا يمكن مخالفة الدستور الحالي، والجميع في الحزب يحترم ويعترف بالدستور المصري.
وتابع أن الحزب لم يخرج من الساحة السياسية منذ إنشاؤه في 2011، كما أن الحزب حصل على 15 مقعداً في برلمان الإخوان، وأنه يُحافظ على تواجده السياسي، موضحًا أن الحزب تنازل عن حصصه في المجالس النيابية في مقابل خدمة الوطن.
وأضاف أن ترشح القيادي محمد تيسير لانتخابات رئاسة حزب البناء والتنمية، تعود لأمور شخصية بالنسبة للأعضاء فتم فتح باب الترشح يوم 15/8/2017 ولم يترشح أحد سوي محمد تيسر ووفقا للأئحة الداخلية للحزب لا يتم فوز المرشح الوحيد لرئاسة الحزب بالتزكية ولكن بحصوله علي تقيد 50%+1 من أعضاء.
وأوضح «الإسكندراني» أن اللجنة العليا لشؤون الأحزاب ليس لديها أي سلطة بشأن حل الحزب أو منع ممارساته السياسية، لكن هذا الأمر من إختصاصات المحكمة الإدارية العليا مشددًا على إن الحزب حتى الآن لا يتم إبلاغه بأي إخطار من المحكمة.
ومن جهته قال وليد البرش عضو سابق في الجماعة الإسلامية، تعقيبًا علي انتخابات حزب البناء والتنمية التي أُجريت اليوم السبت، إن تيسير محمد المُرشح على مقعد رئيس حزب البناء والتنمية، يُعتبر أحد قيادات العنف في الجماعة الإسلامية وهو من أتباع طارق الزمر، و جاء به المهندس أسامه حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية كمرشح وحيد لرئاسة الحزب حتي يُبعد الخلافات عن جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد «البرش» في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة» أن الجماعة الإسلامية لن تتجه لأعمال العنف مجددًا، ولكنها تسعى لإعادة التواجد على الساحة السياسية فقط، مشيرًا إلي أن محمد تيسير مقبول لدى الأجهزة الأمنية في مصر.
وأضاف «البرش» أنه لا يمكن أن يكون هناك مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، حتي وإن أثبتوا حسن نواياهم أو اتباعهم الطرق السلمية، وإن ما يحدث الآن في حزب البناء والتنمية من انتخابات ماهو إلا «حلاوة روح» حتى يتم إصدار حكم قضائي بحل حزب البناء والتنمية من قبل اللجنة العليا لشؤون الأحزاب.
في المقابل أعرب أحمد بان الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، عن اندهاشه من إصرار حزب البناء والتنمية على التواجد في الساحة السياسية، في حين إنه حزب منبوذ سياسًا من جميع القادة السياسيين.
وقال «بان» في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة» إن انتخابات حزب البناء والتنمية في هذا الوقت هي جزء من دراما جماعة الإخوان المسلمين السياسية، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية تسعي لتواجد سياسي شبه صوري فقط.
وأكد أن قيادات الجماعة الحالية هشة ولا تتمكن من التواصل الدولي سوى مع حزب الحرية والعدالة بتركيا أو حتى بقيادات الإخوان في لندن.