خبراء: سحب 88 مليون دولارًا من «الصناديق» صفعة للاقتصاد الروسي

بعد سحب المستثمرون، خلال أسبوع من 10 حتى 16 أغسطس، أموالًا بمقدار 88 مليون دولار من الصناديق الروسية، أعرب بعد الخبراء الإقتصاديون عن قلقهم بشأن ذلك الانسحاب معتبرين أنه صفعة للاقتصاد الروسي.

وقال الدكتور محمد عطوة، رئيس قسم الإقتصاد بجامعة المنصورة وعميد الكلية، إن قرار سحب المستثمرين 88 مليون دولار فى إسبوع واحد يشكل قلق حول استقرار الاقتصاد الروسى، والذي سيسبب عجز في ميزان المدفوعات، وانخفاض الإحتياطي النقدي من العملات الأجنبية لدى البنك المركزي الروسي.

وأوضح عطوة، أن روسيا ستتخذ إجراءات احترازية كرد فعل على هذا السحب كتخفيض سعر الفائدة، مؤكدًا على انخفاض معدل الإنتاج الروسي.

وتابع عطوة، أنه إذا وصل الانسحاب إلى 4 مليار دولار سيحجم الاستثمار في روسيا، فضلًا عن انخفاض في التكنولوجيا، معتبرًا أن العقوبات الأمريكية قد تكون سببًا في هذا الانسحاب، وأن الإقتصاد الروسي لن يتأثر كثيرًا لأنه قائم على «الذات الروسية».

من جانبه قال عمار زبادي، خبير أسواق المال، إن قرار الانسحاب سيشكل ضرر في الأسهم الروسية خلال الجلسات المنعقدة المقبلة في البورصة الروسية، متوقعًا انخفاض المؤشر الرئيسي للبورصة الروسية من 5_10 % لارتفاع العرض وقلة المطلوب من الأسهم.

وأكد الخبير، أن الحكومة الروسية قد تتفادى ذلك عن طريق ضخ رؤوس أموال داخل السوق لمعالجة الموقف الحالي، مشددًا أن الأموال المسحوبة كانت نتيجة تخوف بعض المستثمرين من إقدام روسيا على الحروب مع أمريكا.

وتشير الوكالة إلى بيانات صندوق الاستثمار في الشركات الناشئة «IPFR» التي ترصد تدفق الأموال من وإلى صناديق الاستثمار وتوزيع الأموال، التي تمت في استعراض أجرته «رينيسانس كابيتال».

وذكر المصرف المركزي الروسي، في التاسع  من الشهر الجاري، أن حجم صافي التدفق العكسي لرؤوس الأموال من روسيا إلى الخارج خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، ارتفع بـ1.5 مرة، ليبلغ 13.1 مليار دولار، مقابل 8.8 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.