علماء ورجال دين تونسيين يرفضون دعوة السبسي المساواة في الميراث: طعن صريح في ثوابت الدين
الجمعة، 18 أغسطس 2017 07:28 م
رفض علماء ورجال دين، دعوة الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، إلى المساواة في الميراث بين الجنسين، وجواز اقتران المرأة المسلمة بغير المسلم، لأنها مناهضة لأحكام الإسلام وتشكل خطرا على المجتمع التونسي.
واعتبر العلماء في بيان لهم، أن طرح قائد السبسي يعد طعنا صريحا في ثوابت الدين الذي نتشرف بالانتماء إليه، واصفين هذه الدعوات بـ«الخطيرة»، والمخالفة للدين الحنيف، وفقا لما جاء على المواقع والصحف التونيسية.
قال وزير الشئون الدينية الأسبق، نور الدين الخادمي، إن الإرث في الإسلام حكم من الأحكام الشرعية، وهو حكم قطعي لا يجوز المساس به أو الاجتهاد فيه، وهو نفس ما ذهب إليه مفتي تونس السابق حمدة سعيد الذي انتقد الدعوة الرئاسية قائلا «ما كنت أحسب أن أجلس في يوم أدافع فيه عن فكرة إسلامية كانت لمدة 1400 عام من المسلمات، وإذ اليوم تسقط في المخالفات، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي.
وطالب العلماء الموقعون على البيان كافة الشعب التونسي، والمرأة بالخصوص، بالحفاظ على أحكام الإسلام، والاعتزاز بها، ومنها أحكام المواريث والأسرة والزواج.
ووجه العلماء الدعوة إلى الرئيس السبسي، بالتراجع عن هذه الدعوة الخطيرة، باعتباره المسئول الأول المخول للدفاع عن المقدسات الإسلامية
يذكر أن الرئيس السبسى، دعا يوم الأحد الماضي، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة، إلى طرح موضوع المساواة بين الرجال والنساء في الإرث، وسحب منشور يعود إلى العام 1973 يمنع زواج التونسيات المسلمات من غير المسلمين، وهو ما أثار الجدل في الوسط التونسي والعربي.