وحيد الطويلة يطئمن الوسط الثقافي: سأمضي في طريق العلاج الدوائي

الجمعة، 18 أغسطس 2017 04:30 م
وحيد الطويلة يطئمن الوسط الثقافي: سأمضي في طريق العلاج الدوائي
وحيد الطويلة
بلال رمضان

بعث الكاتب وحيد الطويلة، برسالة اطمئان إلى الوسط الثقافي، الذي انشغل خلال الأيام الماضية للاطئمنان على صحته، بعد الوكعة الصحية التي ألمت، وكتب وحيد الطويلة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» رسالة بعنوان «انت رحت.. ورجعت» تفاصيل رحلته مع الألم على الأيام الماضية.

وحيد الطويلة يروي تفاصيل رحلة الألم

«انت رحت.. ورجعت».

هكذا قالها أحد مساعدي الطاقم الطبي الذي أجرى القسطرة لي.

كنت قد أحسست في الصباح الباكر بأعراض قريية من أزمة قلبية أو جلطة في القلب.. حاولت ألا أزعج منى. خرجت من غرفتنا لأقوم بالكحة حسب البوستات التي نقراها بين الحين والآخر على جدران الفيسبوك.. اعتقدت للحظة أن هواء التكييف لطشني.. لكن منى الواقعية غير المرتابة أحضرت قرصا لإذابة الجلطة إن كانت.

ويبدو أنه كان قرص السعادة. دخلت المستشفى على قدمي.. دون أن أطيل بعد قليل كنت في غرفة العمليات.. أشاهد بنصف وعي إذابة الجلطة.

فجأة صاح الطبيب المعالج ينادي بإحضار بعض الأطباء.. وهو في عجب من أمري دخلت من أجل جلطة فاكتشفنا عيبا خلفيا بالشرايين.. لم تكن عندي شرايين طبيعية كالبشر ضاقت وتحتاج لتوسيع أو لدعامات.. بل شرايين واسعة كخراطيم مياة.. ربما تعود للسلالات الأولى من البشر.. لا ينفع معها دعامات ولا تسليك ولا تحتاج.. شرايين بها تعرجات لا يصلح معها إجراء قسطرة أخرى بسهولة.

المهم.. شريانان واسعان بكفيان بالكاد للأحبة.. حين وصل الطبيب للشريان الثالث رأيت بقايا الجلطة.. حين اقترب منها غبت عن الوعي.. وحين بدأت في العودة كان الألم يمزق صدري.

بعد سويعات عرفت أنني خرجت فعلا فاستعملوا الصدمات الكهربائية لإسعاف القلب..

قال أحدهم: انت بهدلتنا.

قال ثان: استدعوني على عجل لأشارك في إسعافك.

قال ثالث بابتسامة طيبة جدا.. انت رحت ثم رجعت.

وأنا اكتب هذا البوست أفكر أننا عند غياب أحد نكتب بحسرة.. يجب أن نقول لمن نحبهم إننا نحبهم في الحياة.

محبتكم وسعت كل شي.. وأنا حصلت على نصيب كبير.

أكتب هذا البوست من وراء ظهر منى

لا تزعجوا أنفسكم.. هذا قدري وسأكون بخير وعلى أن أتعايش. سنمضي في طريق العلاج الدوائي حتي يقرر الله أمرا. أعتذر لأنني لا أستطيع الرد على المكالمات أنا بخير بمحبتكم ودعائكم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق