الآثار : اكتشاف مقابر وأطلال منطقة سكنية ترجع للعصر القبطي بجوار جبانة النصارى بالمنيا
الجمعة، 18 أغسطس 2017 02:20 م
كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار، عن مقابر صخرية وأطلال منطقة سكنية ترجع للعصر القبطي ، أثناء أعمال الحفائر، التي تقوم بها البعثة بالمنطقة الأثرية بجوار جبانة النصارى بمدينة البهنسا في محافظة المنيا.
وأوضح جمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطي ، في بيان أصدرته الوزارة اليوم ، أن المقابر الصخرية تؤرخ للقرن الخامس الميلادي وتحتوي علي مجموعة من حجرات للدفن مساحتها ٧٠x٥٠ مترا ، أما المنطقة السكنية فمساحتها حوالي ١٢٠x١٠٠ مترا وبها بقايا منازل من بينها بقايا سكن لراهب من الطوب اللبن ، الأمر الذي يدل على أن المنطقة الأثرية بجبانة النصاري كانت مجمعا للرهبان ، حيث تم العثور بها أيضا على مجموعة من "المنشوبيات" وهي كلمة قبطية (مانشوبي ، أو منشوبي) بمعنى "قلايات" أو "أديرة صغيرة" إلى جانب بئر للمياه.
وأكد السمسطاوي، أن أعمال الحفر الأثري في جبانة النصاري بدأت عام ٢٠٠٨، حيث نجحت البعثة في الكشف عن بقايا مبني لكنيسة من القرن الخامس الميلادي من الطوب اللبن به مقصورة وصالة رئيسية للصلاة وبعض الحجرات ذات جدران مغطاة من الملاط عليها زخارف ملونة وكتابات وترانيم باللغة القبطية تحمل اسم القديس فيبامون ، مشيرا إلى أن هذا المبنى تعرض للتدمير خلال حالة الانفلات الأمني عقب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١.
من جانبه ، قال جمال أحمد محمد مدير عام آثار منطقة مغاغة، إن البعثة استكملت أعمال الحفائر عام ٢٠١٣ ، حيث تم العثور على بقايا جدران من الطوب اللبن لحجرة الصلاة و حجرة لراهب و حجرة للطعام ومطبخ و مخزن للغلال كلهم زينت جدرانهم بصلبان .
وأضاف أنه تم كذلك العثور على الجزء السفلي لشاهد قبر كاهن بعمق ٦.٣متر وقطر ٣ أمتار تقريباً ؛ كما تم العثور علي بعض العملات المعدنية والأواني الفخارية التي تم إيداعها المخازن المتحفية للترميم والدراسة.
وأوضح أن مدينة البهنسا تقع على الضفة الغربية لنهر النيل قرب مدينة بني مزار شمال محافظة المنيا ، وعرفت في العصور الهللنستيه باسم أوكسيرنخوس ، كما عرفت في العصر الإسلامي باسم مدينة البهنسا نسبة إلى بهاء النساء الذي عرفت به بنت حاكم المدينة عند الفتح الإسلامي لها.