«ريجيني» ليس الأخير.. «نيويورك تايمز» وأخواتها تواصل الكذب ضد مصر
الخميس، 17 أغسطس 2017 05:52 م
آثار تقرير نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن حادثة مقتل الشاب الايطالي جوليو ريجيني في مصر، جدلًا واسعًا، خاصة بعد تكذيب التقرير من قبل ايطاليا والمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان التقارير الكاذبة التي تناولتها الصحف الأمريكية والغربية بصفة عامة عن مصر في السنوات الماضية، والتي كشف تزييفها بعد ذلك.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، كذب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس، بعدما أوردت تقارير كاذبة بشأن قضية ريجيني، وقال المتحدث على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن إيطاليا نفت صحة التقارير التي نشرتها نيويورك تايمز، مغردًا: «إيطاليا تنفي صحة رواية نيويورك تايمز حصولها على أدلة من الإدارة الأمريكية عن تورط الأمن المصري في حادثة مقتل ريجيني»
وجاء تقرير الصحيفة الأمريكية نيويورك تايمز بعد أيام قليلة من إعلان ايطاليا إعادة السفير الأيطالي إلى القاهرة، إلا أن وكالة انسا الإيطالية نقلت عن مصادر حكومة ردًا على تقرير صحيفة نيويورك تايمز قائلة : «كيف حصل اتصالات بين إدارة الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الإيطالية التي تمت في الأشهر التالية لمقتل ريجيني» مؤكدة «لم يتم إرسال أية وقائع ولا حتى "دلائل قاطعة"» مؤكده المصادر أن التعاون مع نيابة روما في هذه الأشهر كان متكاملًا وجامعًا.
نفي الحكومة الايطالية ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية، كشف عن كذب رواية الصحيفة الأمريكية أو بالأحرى الصحفي الذي نشر هذه الرواية وهو إيرلندي الجنسية يدعى ديكلان وولش، دائم نشر تقارير «مفبركة» تضع مصر في أزمات دولية مستغلًا عمله بالقاهرة كمراسل صحفي، وأدعى ديكلان في روايته نقلًا عن مصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية تحت إدارة أوباما قد حصلت على دلائل تفيد بأن جوليو ريجيني قد اختطف وتعرض للتعذيب في مصر.
هذا الكذب الذي خرج من الصحيفة الأمريكية يعيد للأذهان كثير من التقارير الأمريكية والغربية بصفة عامة التي استهدفت مصر دون تحقق ودافعت عن التنظيمات الإرهابية، ففي محاولة لقلب الحقائق، وفي تقرير مشبوه ينضم لقائمة مفتوحة من الأكاذيب في يوليو الماضي، دافعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها جماعة الإخوان الإرهابية، وحاولت تقديمها في صورة "الضحية الثورية" في مصر، في إنكار لافت وتغاضي مبهم لجرائم الجماعة ضد الشعب المصري، بخلاف دورها التخريبي في العديد من الدول العربية.
وفى هذا التقرير سقطت نيويورك تايمز سقطات مهنية واضحة، حيث اقتصر تقرير الصحيفة على آراء قيادات الجماعة الإرهابية ورموزها والباحثين المحسوبين على الجماعة، وواصل تقرير نيويورك تايمز نشر أكاذيب عناصر الجماعة، حيث نقل عن أيمن عبد الغنى المتحدث باسم الجناح السياسي للإخوان وصهر القيادي بالجماعة خيرت الشاطر، قوله إن الاتصالات على المستوى البشري والمستوى السياسي مستحيلة نوعًا ما لأن الناس هناك يختبئون، في إشارة لعناصرهم في مصر، مضيفًا: "حتى لو كان لديك أحد أفراد العائلة هناك، فمن الصعب الوصول إليهم".
وأعاد تقرير الصحيفة الأمريكية عن واقعة ريجيني ايضًا للذاكرة ما نشرته صحيفة الجارديان من أخبار كاذبة ضد مصر، حيث اعترفت الصحيفة البريطانية في لها مقالًا بقيام مراسلها في القاهرة بفبركة أحداث وتلفيق روايات غير صحيحة عن مصر، تنشر على لسان مصادر لم تصرح بها على الإطلاق، ما دفع الصحيفة لحذف كل منشورات وتقارير المراسل بالصحيفة، وقررت في ذلك الوقت بالتحقيق مع مراسلها جوزيف ميتون لما قدمه من معلومات مغلوطة عن مصر، كما بحذف 13 تقريرا كتبه.
ولكن بعد استعراض كل هذه التقارير المماثلة الكاذبة عن مصر، هل ما فعلته الجارديان ستقوم به نيويورك تايمز الأمريكية مع الصحفي الإيرلندي، خاصة بعد نفي الحكومة الايطالية ما ورد في التقرير الأمريكي، ورد المتحدث باسم الوزارة الخارجية أحمد أبو زيد.