شهود للمحكمة في «أحداث البحر الأعظم»: مسيرات الإخوان كانت ملئية بالأسلحة.. وشباب الجماعة اعتدوا على سيدة معارضة.. والرايات السوداء غطت الشوارع
الخميس، 17 أغسطس 2017 03:03 م
أجلت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الخميس، إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، و13 آخرين من قيادات الجماعة، بقضية «أحداث البحر الأعظم»، لـ 14 سبتمبر، لاستكمال سماع الشهود.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسين قنديل، وعضوية المستشارين سامى زين الدين وعفيفى عبد الله المنوفى، وسكرتارية ممدوح عبد الرشيد.
كانت محكمة النقض، ألغت الأحكام الصادرة بمعاقبة «بديع» وباقي المتهمين بالسجن المؤبد لاتهامهم بالتحريض على ارتكاب أعمال العنف، والقتل العمد والشروع فيه والتجمهر، وأمرت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى.
واستمعت المحكمة فى جلسة اليوم لاقوال عدد من الشهود، وقال أحمد محمد الشاهد الأول بالقضية: «شاهدت مسيرة نسائية لم يعترض طريقها أحد من الأمن، وبعد حوالي 5 دقائق أيضا شاهدت مسيرة أخرى مكونة من العشرات على كوبري الجيزة يلقون بالشماريخ زى اللي في الماتشات، وفجأة لقينا ضرب نار حي وكنت أحد المصابين بطلق نارى في سلسلة ظهري».
واستوقفه القاضي ليسأله إلى أى جماعة تنتمي هذه المسيرة، قال لا أعلم ولكني كنت أعلم أن الإخوان كانت على عداء بمؤسسات الدولة وأنه لا يمكنه التعرف على أحد المتهمين.
ووصف هذا اليوم مثل حرب 73، مؤكدا أن شباب المسيرة كانوا يحملون ليزر كل ما يجي على شخص يطلقون عليه النار الحي.
فيما قال شاهد الإثبات الثاني سعد على ، ويعمل بائع بميدان الجيزة، أثناء شهادته إن مسيرة تابعة للإخوان اعتدت على سيدة معارضه لهم بميدان الجيزة ما أدى لاندلاع الاشتباكات بين المسيرة والأهالى.
فيما أكد شاهد الإثبات الثالث أن مسيرات تابعة للإخوان تجمعت عقب صلاة المغرب يوم الأحداث بميدان الجيزة، وكانوا يرددون هتافات ضد الجيش والشرطة، وأنه أصيب فى قدمه بطلق نارى.
وقال شاهد الإثبات الرابع، إنه كان في ميدان الجيزة لإصلاح دراجته النارية وكان هناك مسيرة للإخوان فوق كوبري الجيزة، تردد هتافات معادية للجيش والشرطة وحدثت بعد ذلك اشتباكات بينهم وبين الأهالي، وبعد ذلك تم إطلاق نار من أسلحة آلية من أعلى الكوبري وأصبت بطلق ناري.
وقال يوسف شعبان أحد الشهود فى قضية "أحداث البحر الأعظم «يوم الأحداث كان يوجد ضرب نار من أماكن متفرقة بميدان الجيزة، وإنه رأى مسيرات تأتي للميدان من ناحية شارع فيصل والهرم، وإنه أصيب بطلق ناري في البطن».
وأضاف: «رأيت أسلحة متعددة مع المسيرات، وفيهم صوت سلاح أول مرة أسمعه، وكانوا يحملون رايات سوداء مكتوب عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله». وتابع: «النور كان قاطع والليزر كان يحدد الأشخاص، وبعد ذلك يتم إطلاق النار عليهم»، وقال إن ميدان الجيزة كان خاليا من الأجهزة الأمنية».
وأضاف: «كانت هناك أعداد كبيرة على كوبري الجيزة، وكان هناك أشخاص ملتحين يرتدون الزي الإسلامي فسأله القاضي، ماذا تقصد بالزي الإسلامي فرد الشاهد الجلباب القصير»، مضيفا أنهم كانوا يطلقون النار من فوق الكوبري مرددين "الإسلام هو الحل"، وأصيب عددا كبيرا من الناس المتواجدة أسفل الكوبري وأصبت بطلقة في ظهري.
وأسندت النيابة إلى المتهمين تهم القيام بإرتكاب جرائم عديدة، منها: التجمهر والإرهاب والشروع فى القتل واستعراض القوة، وتشكيل عصابة مسلحة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة، فضلًا عن الانضمام إلى جماعة إرهابية.