مدير انتربول مصر الأسبق: حان وقت اختبار ألمانيا الحقيقي في ظل سياسات مكافحة الإرهاب

طالب اللواء محمد إبراهيم،  مدير شرطة انتربول القاهرة الأسبق، وعضو اللجنة التنفيذية للانتربول الدولي، السلطات الألمانية بسرعه تسليم الإرهابي عبد الرحمن عز، إلى السلطات المصرية، دون الانتظار لقواعد أو اجراءات تسليم. 

وأضاف «إبراهيم» موجهاً حديثه  للحكومة الألمانية: «حان وقت الاختبار الحقيقي وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وخاصه في ظل العلاقات السياسية الجيدة التي تربط مصر بألمانيا، فتسليمه  يظهر النوايا الصادقة، لاتخاذ خطوات جادة في مكافحة الإرهاب، على المستوى الدولي». 

وأضاف «إبراهيم» قائلاً: «لا توجد بيننا وبين ألمانيا اتفاقية دولية، لتسليم المتهمين، وهذا هو سبب عدم إدراج عبد الرحمن عز، على النشرة الحمراء، التي تصدر كإجراء احتياطي  يعمم على دول العالم،  مع أي مطلوب هارب، لا تعلم الدولة الطالبة للنشرة الحمراء مكان اختباءه»، مشيراً إلى أن الطريق الذي سلكته أجهزة الأمن المصرية الممثله في شرطة الانتربول المصري، ومكتب التعاون الدولي، للوصول إلى هذه النتيجة الإيجابية، هو الذي أدى إلى امتثال الدول التي لا توجد بيننا وبينها اتفاقية تسليم كألمانيا،  إلى الأعراف الدولية، والالتزام بمبدأ المعاملة بالمثل.

وأواضح مدير الانتربول أن قرار الإيقاف جاء بعد مذكرة ثنائية تم إبرامها بين السلطات المصرية والألمانية، تحوي على أمر قبض صادر من الجهة القضائية ضد الإرهابي عبد الرحمن عز،  مثبت بها القضية المطلوب فيها والإجراء القضائي الذي صدر بحقه، مشيراً إلى أن العلاقه السياسيه بيننا وبين ألمانيا تسمح بالتسليم، رغم عدم وجود اتفاقية علي العكس من دولة  قطر، التي توجد بيننا وبينها اتفاقية، إلا أنها دائماً ما تتعنت في احترام هذه الاتفاقية ولم تلتزم يوماً بها.

وتابع «إبراهيم» قائلاً: «يمكن لألمانيا تسليم المتهم المطلوب، برغم عدم وجود اتفاقية تسليم متهمين بينها وبين مصر، على أن يوقع وزيري الخارجية المصري والألماني، على تعهد دبلوماسي، تعلن فيه مصر التزامها بتطبيق مبدأ المعاملة مع الدولة، التي أثبتت جديتها في التعاون مع مصر بالتسليم، بأن تسلم مصر لألمانيا أي متهم مطلوب، بنفس الطريقة وهذا الإجراء لا يحتاج سوى 48 ساعة فقط»