محطات في حياة الإرهابي الهارب «عبد الرحمن عز».. من الفرار إلى التوقيف
الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 06:25 م
بدأ «عبد الرحمن عز»، الإخواني الهارب، حياته السياسية كأحد مؤسسي حركة شباب 6 أبريل في بداية تأسيسها 2008، إلا أن تصريحاته المستفزة عن موالاته لجماعة الإخوان الإرهابية، كشفت النقاب عن وجهه الحقيقي، والتي تأكدت مع إندلاع أحداث الاتحادية، حينما خرج الشباب الثوري رافضين لقرارات مرسي بشأن الإعلان الدستوري، وخروج الإخوان لتأييد تلك القرارات، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وكان عز قائدًا لتلك الاشتباكات الدامية، والتي راح ضحيتها الشهيد الحسيني أبو ضيف، الصحفي بجريدة الفجر، بعد أن قام «عز» بتسليط ضوء«الليزر» باتجاهه، في إشاره منه لمكان تواجده، فأصابته رصاصة الغدر التي اخترجت جمجمته، واستشهد على أثرها في مستشفى القصر العيني، وتم اتهامه في القضية المعروفة إعلاميا بأسم«أحداث الاتحادية»، وبحسب مرافعة ممثل النيابة العامة في القضية، أكد أن الدليل ضده تمثل في شهادات المجني عليهم في التحقيقات، ومن هذه الشهادات، ما قاله أحد المصابين في أنه شاهد «عز» في الصفوف الأولى لجماعة الإخوان ويحمل في يده «قلم ليزر» يشير به نحو النشطاء السياسيين، وأن إصابته حدثت عقب تسليط ضوء قلم اليزر عليه، فأصيب برصاص الخرطوش في الصدر، وكذلك كل الإصابات التي وقعت لأخرين كانت تتم بنفس الطريقة، وأوضح ممثل النيابة، أن عبدالرحمن عز اعترف بنفسه أنه كان موجودًا في محيط اعتصام الاتحادية.
عمل الإخواني الهارب، كمراسل صحفي لموقع شبكة «رصد» الإرهابي، ومقدم برامج في قناة مصر 25 الإرهابية، بعد انضمامه لحركة «أحرار» المقربة من الإرهابي حازم صلاح أبو إسماعيل، وشارك في أحداث حرق مقر حزب الوفد، وحزب الحركة الوطنية، ومحاصرة قسم الدقي، ونشر فيديوهات لعمليات الحرق التي شارك فيها مع أعضاء حركة «أحرار»، واشتهر بين أقرانه بــ«البلطجي الثائر»، وأصبح من المقربين لــ«أبو إسماعيل».
بعد ثورة 30 يونيو، وعزل مرسي، شارك «البلطجي الثائر» في اعتصام رابعة الإرهابي، ونشر عددا من الصور له من داخل الاعتصام، وكان يعتبر من أولى المحرضين ضد الدولة، وأولى الداعين للإعتصام، ومواجهة قوات الأمن، وشارك في اختطاف عدد من المدنيين داخل الاعتصام وتعذيبهم.
وبعد عمليات فض الاعتصام الإرهابي، تمكن من الهرب خارج مصر في بداية 2014، ومعه زوجته وإبنته مريم، واستقروا في العاصمة القطرية الدوحة، وكتب قبل هروبه بساعات، عبر حسابه الخاص على موقع «تويتر»:«اللهم هجرة في سبيلك!»، و نشر صور له مع وزوجته اثناء وصوله مطار الدوحة.
جرى توقيف الإرهابي الهارب، في مطار برلين، بناء على مذكرة توقيف أرسلتها السلطات المصرية إلى الإنتربول الدولي ومطار برلين، بإدراج عز ضمن المطلوبين دوليا، لدعمه الإرهاب والتحريض علي القتل، على خلفية الأحكام التي صدرت بحقه في عدد من القضايا التي تمس الأمن القومي، منها التحريض على العنف، وحصار قسم الدقي، ومحاولة قلب نظام الحكم، وإطلاق النار على قوات الأمن، واستعراض القوة والعنف والاحتجاز المرتبط بالتعذيب والإيذاء البدني، بمجموع أحكام صادرة 20عاما والوضع تحت مراقبة الشرطة 5 أعوام، ومطلوب ضبطه وإحضارة، ومن المتوقع ترحيله وتسليمه إلى السلطات المصرية، بناءًا على المذكرة التي تم تسليمها من الإنتربول المصري خلال ساعات.