خبراء: زيارة السيسي لأفريقيا تعتبر أمن قومي وإقتصادي
الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 04:39 م
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، جولةً إفريقية تستغرق أربعة أيام، يزور خلالها كلاً من تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد، ولم تقتصر جولات الرئيس عبد الفتاح السيسي فى القارة الأفريقية على جهة بعينها ، أو عدد معين من الدول ، بل شملت كل جوانب القارة الأفريقية من الشرق إلى الغرب .
و كانت أول زيارة للرئيس لغينيا الاستوائية – وسط القارة- للمشاركة فى قمة الاتحاد الافريقى ، وفى يونيو 2014 ، كانت زيارة الرئيس السيسى للسودان – شمال شرق القارة - ، تلتها زيارة إثيوبيا- شرق القارة- للمشاركة فى أعمال القمة الـ24 للاتحاد الأفريقى ولم تكن الزيارة الوحيدة لأثيوبيا، حيث تكررت الزيارات فى مارس ، 2015 ، ويناير 2016 للمشاركة فى القمة الأفريقية.
وشملت جولات الرئيس فى شرق أفريقيا أيضا كلاً من أوغندا ، وكينيا ، حيث جاءت زيارة أوغندا فى ديسمبر 2016 ، والتى كانت زيارة رسمية تلبيةً لدعوة من نظيره الأوغندى الرئيس يورى موسيفينى، وفى فبراير 2017 للعاصمة الكينية نيروبى .
وفى هذا السياق قال الدكتور على مسعود، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية: إن الزيارات التي يقوم بها السيسي، في القارة الأفريقية، هي امتداد لنجاح الدبلوماسية الرئاسية فى أفريقيا والتى بدأت مع تولى السيسى للرئاسة، مضيفًا: أن مصر أهملت أفريقيا لفترة طويلة نظرًا للظروف السياسية التي مرت بنا ، وهو ما أعطى مساحة لدول أخرى أن تحل محلنا وصعب مهمة مصر فى العودة إلى القارة مرة أخرى.
وأوضح مسعود: أن هذه الزيارة لها بعدين أحدها الأمن القومى، الذى يتمثل فى حماية الأمن المصرى من الجنوب الإفريقي ولتحجيم التوغل الإسرائيلى والتركى فى المنطقة الإفريقية، والآخر اقتصادي الذي يحافظ علي المنتجات المصرية وتمثل سوق لها وذلك عن طريق مشروع طريق مصر والسودان مرورا بالساحل الذي يعتبر نهضة في التبادل التجاري بين الدول الإفريقية ويعتبر أيضا فرصة لزيادة الصادرات المصرية.
و أشار مسعود أيضًا أن السيسي يريد توجيه رسالتين من خلال زيارته، أحدهما أن افريقيا تمثل بعد أمن قومي خاصة في الفترة الأخيرة حيث يتواجد الكاهن الصهيوني في المنطقة، والأخري التنمية المشتركة بين الدول الإفريقية.
وقال الدكتور محمد عطوة، رئيس قسم الاقتصاد بجامعة المنصورة، إن مصر تمتلك تجارب كثيرة في إنشاء الكباري وشق الطرق ورصفها و تعتبر نيجيريا والكاميرون من أكبر الدول الإقتصادية في أفريقيا ،متوقعًا أن هذه الزيارة تحجم الأطماع التركية والإسرائيلية والإيرانية في أفريقيا.
وأضاف عطوة، أن مصر تتعامل مع إفريقيا كسوق واعدة، وأنه يجب اختراقها وزيادة الصادرات من المنتجات المصرية لهذه الأسواق الضخمة.
وبعد انتهاء الزيارة ينتظر العديد من الدبلوماسيين والخبراء نتائج الزيارة المثمرة، التى تسهم فى تنشيط العلاقات المصرية الإفريقية فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتى توضح معالم السياسة الخارجية المصرية الجديدة.