برلمانيون وخبراء: اعتصام رابعة كان تجمعا لـ«إرهابي العالم» وطارق الزمر مسؤول التأمين
الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 01:33 م
أربعة أعوام مرت على اعتصام رابعة العدوية المسلح، الذي ضم مجموعة من الإرهابيين وبعض الخارجين عن القانون، الذين كانوا يريدون نشر الفوضى وهدم استقرار وأمن الدولة المصرية.
ضم الاعتصام بعض العناصر الأجنبية شديدة الخطورة المدرجة على قوائم الإرهاب، وتم تمويله من قبل الدول المعادية لمصر، وهذا ما أكده بعض البرلمانيين والخبراء، حيث قال النائب أحمد رفعت، عضو مجلس النواب، إن اعتصام رابعة العدوية كان غير قانونى، ويسمى فى القانون سطو وبلطجة وفرض نفوذ، وكان عبارة عن اعتصام مسلح يفرض كيان سلطة غير شرعية داخل الدولة، مؤكدا أن وجود الاعتصام من البداية هو شئ يقلل من احترام كيان الدولة المصرية، مضيفاً أن الاعتصام كان خطير جداً على سكان المنطقة وعلى كل مواطن مصرى يعبر من مكان تواجد الاعتصام، لذلك تدخلت الدولة لحماية المواطن المصري.
وأضاف "رفعت" في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن أحد قيادات الجماعة الإرهابية، وطارق الزمر المسئول عن تأمين اعتصام رابعة المسلح، طلبوا منه التدخل بصفته سياسى للتفاوض مع الدولة، مضيفاً أنه تواصل مع أحد قيادات وزارة الداخلية فى ذلك الوقت لعرض التفاوض، ووافقت الدولة على ذلك، وكانت على استعداد أن يفض إعتصام رابعة سلمياً، وأن يغادر كل من تواجد فى اعتصام رابعة بسلام، والسماح لهم باستعادة ممارسة الحياة السياسية إذا كانوا سلميين، وأن ينضموا للأحزاب، وأن الدولة لن تلاحق أحد هؤلاء المجرمين إذا عاد عن إجرامه، لكن جماعة الإخوان الإرهابية رفضت فض الاعتصام سلمياً، وأصرت على المواجهة بالسلاح، مؤكدا أنه تدخل ليس محبةً في الجماعة الإخوانية، لكن حفاظاً على الدم المصري في جميع الأطراف.
وصرح "رفعت" بأن حزب البناء والتنمية الذى كان يرأسه طارق الزمر هو الذى كان مسئولاً عن تأمين إعتصام رابعة العدوية، ومن وجهة نظره أنه كان مسئول التعامل مع الأمن بالسلاح، وتابع "رفعت" أن جماعة الإخوان الإرهابية هى من بادرت بإطلاق النار على الشرطة، وتم فض الاعتصام باستعمال أقل قوة من وزارة الداخلية.
كما قال اللواء حسن محمد السيد، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب حماة الوطن، إن اعتصام رابعة العدوية كان يضم فئة من الخارجين عن القانون تحارب الدولة بكافة الوسائل ولها أهداف تخريبية، وممولين من الخارج، وكانت أفكارهم غريبة وشاذة، مؤكداً أنهم ظهروا على حقيقتهم بعد الإعلان الدستورى المريب الذى أصدره محمد مرسى.
وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب حماة الوطن فى تصريح خاص ل"صوت الأمة" ان أفكار جماعة الإخوان الإرهابية هدامة، ويهمهم هدم الوطن، وما يكسبوه من وراء ذلك، بالإضافة إلى الاتحاد مع أمثالهم فى كافة أنحاء العالم، مؤكداً أن اعتصام رابعة العدوية لو استمر كانت ستحدث كارثة حقيقية.
ومن جانبه قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن اعتصام رابعة العدوية كان يضم جميع الإرهابيين الموجودين فى العالم، وكان يوجد به جميع أنواع الأسلحة من متعدد وجيرانوف، بالإضافة إلى مضادات الطائرات التى كانت موجودة على أسطح المبانى، مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تريد وجود بؤر داخل العاصمة غير خاضعة للدولة مثل: الموصل في العراق، والرقة في سوريا.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق فى تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن جماعة الإخوان الإرهابية اعتقدت خطأ أن الدولة عاجزة على فض اعتصام رابعة المسلح، مؤكداً أن الشرطة قامت بعمل ممرات أمنة، ودعت جميع وسائل الإعلام، وجميع منظمات حقوق الإنسان المصرية والعالمية، ورجال النيابة العامة لحضور فض الإعتصام.
وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية هربت يوم 13 أغسطس قبل فض الإعتصام بيوم، وأن محمد بديع المرشد العام للجماعة الإرهابية تنكر فى زى امرأة وخرج فى سيارة إسعاف، وصفوت حجازى حاول الهروب إلى ليبيا عبر معبر السلوم، وجميع قيادات مكتب الإرشاد، وبعض قيادات السلفية الجهادية، مضيفاً أن قيادات الجماعة الإرهابية وضعت معتصمى رابعة العدوية في معركة خاسرة.
كما أكد نبيل نعيم، القيادي الجهادي السابق، إن اعتصام رابعة العدوية المسلح لو استمر لفترة كان سيعلن الإخوان قيام حكومة موازية، وسيعترف بها الإتحاد الأوربى، وأمريكا، وسنصبح مثل ليبيا، لدينا حكومتين وبرلمانين.
وأضاف «نعيم» في تصريح خاص لـ «صوت الأمة»، أن محمد البرادعى سرب موعد فض اعتصام رابعة العدوية المسلح للإخوان وهربوا قبلها بـ 24 ساعة، وتركوا بعض السلفيين التابعين لـ حازم صلاح أبو إسماعيل، وبعض اللاجئين السوريين، وبعض المتسولين في الاعتصام.
اقرأ أيضا:
برلماني: اعتصام رابعة كان يضم فئة من الخارجين عن القانون ذات أفكار متطرفة
برلماني: حزب البناء والتنمية كان مسئولاً عن التعامل مع الأمن بالسلاح في اعتصام رابعة