وقفة مع نفسك عزيزتى الأنثى
الإثنين، 14 أغسطس 2017 06:55 م
انتى لازم تكونى شخصية قوية وإياكى تختارى أى شئ أقل من الرضا عن نفسك الراجل عموما ما بيرضاش بأقل من اللي يسعده ويريح باله وفكرة إنك تتنازلى عن حاجة عشان حد دى أسوأ حاجة لأنها هتتقابل بعدم تقدير أو اهتمام وكأنه حق مكتسب له.
فكرى مرة واتنين وألف.. واختارى حياتك بالشكل اللى يرضيكى مُش اللى يرضى الناس وأهلك أوحبيبك أوخطيبك أوجوزك واهتمى بتعلميك وثقافتك وشغلك وخلى ليكى حلم وطموح يُحترم.. دورك فى المجتمع موجود وفي كل مكان حياتك مش فيها إلزام إنك تتجوزى وتكونى داخل بيت وأربع حيطان وبس.
خديها نصيحة تعليمك وشغلك ومستقبلك وسعادتك ونفسك ثم بعد ذلك ما يُسمى بالزاوج.. وقفه مع نفسك ولا تعيشي دور الضحية.. عزيزتى الأنثى وقفه مع نفسك هتغير حياتك للأفضل وقفه مع نفسك تصارحى بيها نفسك وتبطلى دور الضحية وتبطلى دور المعذبة وتبطلى دور المظلومة وقفة مع نفسك هتكونى أقوى.. وقفة مع نفسك هتفهمى انتى عايزه إيه؟
أنتى عايزه إيه؟ سؤال بيسأله الراجل الذي يعيش في حياتك وأنتى لغز مبهم ليس له حل.. حقيقة أيتها الأنثى ما عليكى إلا أن تقفى مع نفسك وقفة حاسمة وتصارحى فيها نفسك وتبطلي دور الضحية ده علشان ما تصدقيش نفسك.. أنا عارفة إن مقالي قد يغضبك ومقال صادم ولكنها الحقيقه التى تغضب منا الرجال دوماً.
أيوه أنتى.. أنتى أيتها الأنثى اللي بقالك سنين مستحملة العيشة مع حد ظالمك وجي عليكي وعمالة تعيطى وبتكبرى من حزنك ومش بتحاولى تاخدى موقف حقيقي علشان تخرجى من العلاقة دى أو تصلحيها أو حتى تحاولى مع نفسك تفهميها وتفهمى أنتى عايزه إيه.. أيوه أنتى يا صديقتى اللى داخلة فى علاقة عمالة تدي فيها اهتمام وحب ومشاعر، وأحاسيسك طول الوقت ملتهبه وعاليه وطول الوقت هو معندوش وقت يضيعه معاكى أو حتى يهتم بمشاعرك وبيكى ومش بتاخدي من الطرف التانى حاجة تبهر احساسك وقاعدة ساكتة وصعبان عليكى نفسك علشان مكسوفة تتكلمى وتقولى إنه من حقك علاقة عاطفيه كامله ومتكافئة.
أيوه أنتى متبصيش كده اللى سايبة أهلك وهو متحكمين فيكى ومعيشينك حياة مش حياتك ولا لايقة عليكى علشان خايفة تواجهي وتحاربى علشان تحققى أحلامك وتكونى نفسك تكونى أنتى حلمك ولكن يتحول حلمك إلى حلمه.. أيوة أنتى متبصيش كده اللى بتتكسفى تقولى لصحباتك ولأهلك ولحبيبك هو كمان إنك مشغولة ومتضايقة ومش قادرة تتكلمي وعندك مشاكل وعمالة تدوسي على نفسك وفي الآخر بتقولى «جايين عليا ومش مقدرينك».
بصى بقا جزء كبير من العلاقات اللى شايفة نفسك فيها ضحية على طول الخط بتكونى أنتى جزء من السبب فيها.. حاولي تتغيرى وتغيرى الظروف وخلى الدنيا تلعب معاكى وفي صالحك شوية بدل ما تقعدى تتفرجى على حياتك وعلاقاتك وهى كلها بتدمر قدامك.. الأنثي الضحية دوماً تحصل على الشعور بالشفقة على نفسها وطبعاً لعدم الحصول على التعاطف من قبل الآخرين فطبعا هتلعبي دور الضحية وهتلجأى لمنح هذا الشعور لنفسك ما يجعلك كالطفل الذي لا يملك القدرة على الدفاع عن حقوقه.
ما تعيشيش دور الضحية طول الوقت واعرفي إنه اختياراتك جزء من مسئوليتك.. في العلاقات لازم تحاسبي نفسك ولازم تبصي لها أنا فين ومكانى فين وعايزه إيه.. عايزة سعادة وحب وعمل وعلاقات سوية يبقي بلاش تمثلى دور الضحية.. والحل سهل تحملى المسؤليه مش مسؤلية بيت وعيال وزوج أو حبيب لا مسؤلية سعادتك وحبك للحياة.. بطلي ترسلي لنفسك رسايل مبطنة توحى لمن يستقبلها بأنك بريئة وضحية.. كل مشكله معاكى تمر بيكى طورى من نفسك الحل هنا أن تدركى بأن إحداث تغييرات بسيطة على سلوكياتك من شأنها أن تجعلك متجهة بالاتجاه الصحيح نحو تحقيق ما يسعدك وما تحلمين به.