الرئيس الأرجنتيني ينجح بأول انتخابات تمهيدية.. وعودة السابقة كيرشنر إلى الساحة
الإثنين، 14 أغسطس 2017 01:33 م
فرض تحالف يمين الوسط الذى يقوده الرئيس الأرجنتينى ماوريسيو ماكرى نفسه كأول قوة سياسية فى البلاد خلال انتخابات تمهيدية جرت، الأحد، وشهدت عودة الرئيسة السابقة اليسارية كريستينا كيرشنر.
وهذا التصويت شكلى إذ أن كل حزب اختار مرشحيه للانتخابات التشريعية التى ستجرى فى 22 أكتوبر، لكنه سمح باختبار قوة كل معسكر قبل اقتراع منتصف الولاية.
على المستوى الوطنى فاز تحالف "لنغير" (كامبييموس) فى أهم خمس ولايات فى هذا البلد البالغ عدد سكانه 41 مليون نسمة.
وقال ماكرى أمام أنصاره الذى كانوا يحتفلون إن "هذا التغيير ليس تغيير حكومة بل تغيير يريده الأرجنتينيون". وأضاف أن "ما يتم تطبيقه بجدية لا يعطى نتائج بين ليلة وضحاها"، بينما يعانى الأرجنتينيون من البطالة والتضخم.
ويعيش ثلث سكان الأرجنتين فى الفقر.
وتركز الاهتمام فى هذا الاقتراع على ولاية بوينوس آيرس وهى دائرة تمتد من ضواحى العاصمة الى سهول بامبا التى تشكل خزانا انتخابيا كبيرا بوجود اربعين % من ناخبى البلاد هناك، وكذلك على الأصوات التى ستحصل عليها كيرشنر.
ورغم اتهامات بالفساد ضدها، حققت كيرشنر (64 عاما) نتيجة جيدة على رأس حزبها الذى اسسته قبل شهرين وهى تتطلع إلى شغل مقعد فى مجلس الشيوخ.
وحصدت كيرشنر 34 % من الأصوات، بالكاد أقل من مرشح السلطة إيستيبان بولريش (34,3 %)، وذلك بعد فرز حوالى تسعين بالمئة من الأصوات.
وكانت استطلاعات للرأى رجحت تقدمها على بولريش الذى يحظى بحضور قوى.
وبانتخابها فى مجلس الشيوخ ستتمتع كيرشنر بحصانة برلمانية، ويمكن بذلك أن تتعرض المرأة المتهمة بعدد من قضايا الفساد خلال ولايتيها الرئاسيتين، للمحاكمة والإدانة لكن ليس للسجن.
وتشكل الانتخابات التشريعية فى 22 أكتوبر أول اختبار انتخابى كبير لحكومة ماكرى التى تسعى إلى تعزيز موقعها فى البرلمان حيث لا تملك غالبية فى أى من المجلسين.
وكشفت الانتخابات التمهيدية التى جرت الأحد عدم وجود معارضة منظمة على المستوى الوطنى.
وقال عالم الاجتماع ريكاردو روفييه إن "ماكرى يتطلع لاكتساب القوة لضمان قدرته على الحكم" من خلال مرشحى حزبه كامبيموس.
وتابع أن "المعارضة تود توجيه رسالة الى الحكومة مفادها أنها تقوم بعملها على نحو سىء".
وكان ماكرى (58 عاما) الذى يحكم البلاد منذ ديسمبر 2015 أطلق سلسلة من الاصلاحات الاقتصادية لا تحظى بشعبية من أجل خفض العجز فى الميزانية وتحسين القدرة التنافسية وجذب الاستثمارات الاجنبية.
وصدرت عن الاقتصاد الأرجنتينى فى الأشهر الأخيرة مؤشرات تدل على انتعاش بدون ان يشعر الارجنتينيون بذلك فى حياتهم اليومية.