لقاح جديد لفيروس الورم الحليمي البشري لمنع الإصابة بسرطان عنق الرحم
الإثنين، 14 أغسطس 2017 10:12 ص
كشفت دراسة جديدة نفذها باحثون في مستشفى المرأة الملكية في ملبورن وخدمة علم الخلايا الفيكتوري، أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري الجديد يمكن أن يمنع ما يصل إلى 93% من جميع سرطان عنق الرحم.
وعرفت عدوى فيروس الورم الحليمي البشرى لسنوات بكونها السبب الرئيسي لإصابة المرأة بسرطان عنق الرحم، فهناك ما يصل إلى 200 نوع من هذا الفيروس، إلا أنه يعتقد أن غالبية الحالات (نحو 75%) من حالات سرطان عنق الرحم تنجم عن واحد من نوعين (فيروس الورم الحليمى البشرى 16 و18).
وأكد جارداسيل أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة جنوب كاليفورنيا أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشرى رباعي التكافؤ، المستخدم حالياً يحمى ضد النوعين الرئيسيين من فيروس الورم الحليمي البشري.
وعكف الباحثون - في هذه الدراسة - على تحليل 847 عينة من عينات سرطان عنق الرحم مأخوذة من النساء الأستراليات، بهدف تحديد أنواع فيروس الورم الحليمي البشرية الأكثر انتشاراً بين النساء لسرطان عنق الرحم، ولم يظهر بشكل غير متوقع أن 77% من عينات فيروس الورم الحليمى البشرى 16، 18، بينما أظهر 16% أنواعاً أخرى من أنواع السرطان، منها 5 أنواع مشتركة من فيروس الورم الحليمى البشرى (31 و33 و45 و52 و58)، ويتم تضمين هذه الأنواع الشائعة الأخرى من الفيروس في هذا اللقاح الأخير الذي سيتم تطويره.
وأشار جارداسيل إلى أنه تمت الموافقة على اللقاح للاستخدام في الولايات المتحدة في أواخر عام 2014، و في أستراليا من المأمول أن تصبح جزءا من البرنامج الوطني لتطعيم فيروس الورم الحليمي البشري في أقرب وقت العام القادم.
ويقول البروفيسور سوزان جارلاند، الباحث الرئيسي في الدراسة الجديدة "لا يزال اللقاح الجديد يحمي من الثآليل التناسلية، ولكنه يتم توسيعه ليشمل 7 أنواع من الفيروسات الأكثر شيوعا التي تسبب سرطان عنق الرحم..أعتقد أنه إذا واصلنا هذه التغطية العالية للتحصين، يمكننا القضاء على سرطان عنق الرحم تقريبا لدى النساء".
ويعد سرطان عنق الرحم رابع أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء، وفي البلدان النامية هو السبب الأكثر شيوعا للوفاة بالسرطان.