العمل الدولية: توفير فرص لائقة للشباب يسهم في منع نشوب الصراعات

الإثنين، 14 أغسطس 2017 12:14 م
العمل الدولية: توفير فرص لائقة للشباب يسهم في منع نشوب الصراعات
فرص العمل - صورة أرشيفية
محمود عثمان

أكد جون رايدر مدير منظمة العمل الدولية أن توفير فرص العمل اللائقة للشباب يمكن أن تسهم إسهاما كبيرا في منع نشوب الصراعات والتعمير والإنعاش، وبناء القدرة على الصمود في الحالات الهشة، ويعيش حوالي بليوني شخص في بلدان متأثرة بالنزاع والعنف والأوضاع الهشة، وأكثر من ثلثهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما، والشابات والرجال في هذه البلدان معرضون بشكل خاص لخطر التخلي عن المدرسة والتدريب حيثما تتوفر هذه الفرص وتسرب من سوق العمل.
 
وأضاف رايدر فى تقرير لمنظمة العمل الدولية أنه بغض النظر عن خيارات تأمين سبل العيش، يتجه البعض، وهم أكثرهم تهميشا وحرمانا عموما، إلى الصراع المسلح، لذا فإن ما هو على المحك هنا ليس فقط حاضرا ومستقبلا ولكن أيضا قدرة المجتمعات بأكملها على التعافي وبناء مستقبل أفضل، مؤكدا أن الشباب جزء من الحل: فعندما يستمع الشباب والنساء والرجال ويدعمونهم ويصبحون قادرين على تمكينهم، يصبحون عوامل فاعلة لبناء السلام، والجهات الفاعلة من أجل الانتعاش والقدرة على الصمود.
 
واعتمد مؤتمر العمل الدولي لمنظمة العمل الدولية توصية جديدة رقم 205 (2017) بشأن العمالة والعمل اللائق من أجل السلام والقدرة على الصمود، وهو يوفر توجيهات بشأن تعزيز فرص العمل اللائق استجابة للأزمات الناجمة عن النزاعات والكوارث، وتولي التوصية اهتماما خاصا لحماية الأطفال والشباب وتدريبهم في حالات الصراع، وهي تقوم على قيمة الحوار، ولديها القدرة على أن تصبح دافعا قويا للسلام الدائم.
 
وتابع رايدر لدينا الآن فرصة تاريخية لتوسيع نطاق عملنا بشأن الشباب من أجل السلام من خلال تنفيذ التوجيهات الواردة في التوصية 205 وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2250 (2015)، من خلال المبادرة العالمية بشأن الوظائف اللائقة للشباب والشراكة الفريدة بين أصحاب المصلحة المتعددين، من أجل المضي قدما بخطة التنمية المستدامة لعام 2030.
 
وهناك مبدءان أساسيان سيوجهان عملنا لتعزيز مشاركة الشباب في بناء السلام: أولا، يجب الاستماع إلى أصوات الشباب وإشراك إبداعهم واحترام حقوقهم؛ كما ورد في دعوة العمل لعام 2012، ثانيا، أهمية الاستثمار في مهارات الشباب والحصول على الوظائف اللائقة.
 
وتقترح إحدى منشورات منظمة العمل الدولية بعنوان "الصعود إلى تحديات عمالة الشباب: أدلة جديدة بشأن قضايا السياسات الرئيسية"، وذلك بمناسبة يوم الشباب 2017، نهجا مبتكرة في هذا الصدد، ولها ثلاث رسائل رئيسية:وتتطلب السياسات الفعالة لتوظيف الشباب إستراتيجية شاملة تعكس التفاعل والترابط بين السياسات والبرامج، ويمكن أن تساعد إعانات الأجور المصممة بشكل مناسب على تعزيز المهارات، وتقديم خبرة عملية ذات مغزى، وتحسين آفاق العمالة الطويلة الأجل للشباب.

موضوعات متعلقة 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق