ملتقى القاهرة الدولي: فنانو فلسطين ابتكروا خطوطًا تعبر عن قمع إسرائيل (صور)

شهد اليوم الثالث لفعاليات ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي، في دورته الثالثة، اليوم، الأحد، ندوة حول أهم فنون الخط العربي وابتكاراته، وذلك خلال الندوة التي عقدت في قاعة سينما الهناجر.

وينظم ملتقى القاهرة الدولى لفنون الخط العربى في دورته الثالثة، قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور أحمد عواض، وأدار الندوة الدكتور أحمد رجب.

الحركة والسكون في الخط العربي

بدأ الدكتور جمال نجا عرض محاور بحث حول "الحركة والسكون في الخط العربي" مستعرضًا الحروف الأكثر قابلية للتشكيل أكثر من الخط المستقيم، وما يتضمن حركة الحروف من استدارات وتقويسات واختلافات استخدام الحركة من لوحة لأخرى، كما أضاف أن أنواع الخطوط مثل "النسخ، الرقعة، الثلث" والعديد من أنواع الخطوط المختلفة تعتمد على أنماط هندسية لها أبعاد محددة، وأن العرب اعتمدوا على تطوير صياغة الخط بأشكال مختلفة للتعبير عن رؤى الفنان.

 

تحدث جمال نجا عن السكون في الأحرف الفارغة أو المستقيمة حيث قال إن العقل يرى الخطوط المستقيمة أولا ثم قراءة ما بعدها لاحقاً، وتحدث عن الحركة الدائرية في الخط العربي حيث تعد هى أساس الكتابة في العديد من أنواع الخطوط، وقال إن التطور الذى لحق بالخط العربى محدثاً العديد من التجديدات خارج الإطارات الطبيعية المعتادة المستخدمة من الألوان ومعدات الكتابة كالأقلام الألمونيوم بديلا عن الأقلام الخشبية قد سمح بالعديد من الابتكارات الفنية للخط وأساليب الكتابة المتعارف عليها قديماً، حيث أثر ذلك على المدارس الخطية لتشهد تطوراً كبيراً من التقليدية للحداثة مما ساهم في تخلى الخطاط شيئاً فشيئاً عن الثبات في حركة الحروف باللوحة من السكون الهندسى المصمت لإلى الحروف الدائرية المتحركة حيث تعطى الحركة أبعاداً مختلفة لمنظور اللوحة الفنية.

 

ابتكار الخطوط العربية

ثم تحدث الدكتور جمال الرفاعي والدكتورة نجوى المصري عن بحثهما بعنوان "حول الحرف العربي والمثاقفة" والذي استعرضا خلاله الجوانب الزخرفية منها "الحوار، التفاعل، التطور، والرفض" لبعض الفنانين الفلسطينيين، وفى ابتكار الخطوط العربية لملصقات تعبر عن القمع اليهودي والرفض للعديد من الممارسات اليهودية.

 

أيضا تحدثا عن الفنان العراقي إياد القاضي الذي تناول في لوحاته الكثير من التخيلات الرافضة لمأساة العراق بمجموعة من اللوحات بعنوان "أنا بغداد" عبر خلالها الفنان عن رفضه للتدخل الأميركي في العراق حيث استخدم العديد من التشكيلات الخطية والحروف التي تعبر عن الحالة الداخلية للفنان من خلال تصوير نفسه مع مداخلات من عدداً من الحروف حوله.

 

أما الدكتور حسن طه فمحور بحثه بعنوان "الأساليب الفنية للتصميم الخطى كمدخل تجريبي لتصميم جداريات مستقلة معاصرة" ألقى الضوء خلاله على التراث الفنى الإسلامي بصفة عامة وفن الخط العربي بصفة خاصة والمتمثل في الأساليب الفنية الخاصة بالجداريات منها عناصر التصميم الخطى منها "الهندسى، مربع، مثلث، سداسى، ثمانى" وأسلوب الحرف محور التصميم الخطى، أسلوب التقابل أو التناظم حيث يُرى التصميم من أكثر من زاوية، أسلوب البعد الثالث الخطى وعلاقة تلك الأساليب بتصميمات الجداريات الفنية في المساجد والميادين.

 

وأخيراً تحدث الدكتور أحمد مصطفى عن المراحل التاريخية للخط العربى مشيراً إلى أهم الخطوط المستخدمة في منذ نشأة الإسلام مروراً بالعديد من العصور بعد الفتح الإسلامى والطرق والخطوط المستخدمة في كل حقبة ودلالات الحروف في القرآن الكريم.

 

موضوعات متعلقة..

«المحبة..فنسنت»..عودة الروح لـ فان جوخ في فيلم رسوم متحركة