«معرض إيراني في قطر».. الدوحة تسمح لخامنئي بموطئ قدم بالجزيرة العربية
الأحد، 13 أغسطس 2017 03:55 م
التحالف بين إيران وقطر انتقل إلى مراحل متطورة جدًا، لم تستفاد منه الدوحة بقدر استفادة إيران منه، حيث أتخذت الأخيرة من الأزمة بين قطر والدول الخليجية والعربية الداعية لمكافحة الإرهاب طريقًا لتحقيق مأربها السياسية والاقتصادية، لتعزز من نشاطها التجاري في شبه الجزيرة العربية.
فالدوحة التي رفضت مطالب الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب مصر والسعودية والإمارات والبحرين لوقف دعم الإرهاب ومراجعة علاقتها بإيران التي تدعم حركات تسعى إلى تفتيت المنطقة العربية، استمرت في سياساتها البغيضة ولم تكتفي بهذا الرفض، بل سمحت لإيران بتنظيم المعارض داخل الدوحة في تحدي جديد للدول المقاطعة.
واستغلت إيران فتح قطر موانئها لطهران، لتتحايل على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من خلال عرض بضائعها في قطر، حيث أعلن محمد محمد بور عمران، رئيس منظمة الصناعة والتعدين والتجارة لمحافظة مازندران شمال إيران، عن تنظیم معرض للمواد الغذائیة فی العاصمة القطریة الدوحة من 10 حتی 13 سبتمبر المقبل.
وبحسب التلفزيون الإيرانى، أشار محمد محمد بور عمران، أنه فی ظل أهمیة توسیع نطاق الصادرات غیر النفطیة الإیرانیة إلی السوق القطرى واتجاهات منظمة توسیع التجارة حیال تنظیم المعارض المخصصة للمواد الغذائیة سنقيم معرض للمواد غذائية في الدوحة.
ولم يكتف بو عمران بهذا الطلب، بل دعا التجار الإيرانين والنشطاء فی مجال إنتاج وتصدیر المواد الغذائیة من الاستفادة للمميزات القطرية المقدمه لطهران، وإرسال طلباتهم إلی الدائرة للمشارکة فی المعرض المقرر تنظیمه فی الدوحة لعرض منتجاتهم.
وهدف إيران من هذا المعرض بالإضافة إلى التغلغل في الدوحة لإيجاد موطئ قدم لها فى الخليج، هو إخراج قطر من عزلتها بعد أن قاطعتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر بسبب دعمها للإرهاب فى المنطقة.