ترجمة عربية للأعمال الكاملة لـ فروغ فرخزاد.. أهم شاعرات إيران
السبت، 12 أغسطس 2017 01:25 م
فروغ فرخزاد، بدأت في سن مبكرة كتابة الشعر الغنائي بمواضيع رئيسية كشكوى بين المحبين أو معاناة امرأة شابة تناجي الرجل الذاهب، الظالم، اللامبالي، وردًا على ما قيل عن النوع الأول الذي كتبته قالت: «إن الكلمات حتى وإن كانت أدوات الشاعر ليست مهمة بقدر المحتوى وإن تكن المفردات مكررة إلا أنها فوران عشق كان مؤثرًا بالنسبة لي في تلك الحقبة».
لم تكن فروغ فرخزاد مع مصطلح الشعر الحديث والقديم بل الشعر هو ذاته في كل العصور، لكنه يختلف من جيل إلى آخر والفرق – فقط – في المسافات المادية بين العصور. فالشاعر الذكي يجب أن يواكب عصره ويتخذ معاناة الفترة التي يعاصرها مصدر إلهام لإبراز طاقته على كشف الحقائق المختبئة وإشهار الظلم والزيف، كما تعتقد أن فعل الفن هو بيان لإعادة ترتيب الحياة، والحياة لها ماهية التغيير والتوسع والنمو، بالنتيجة البيان أو الفن في كل فترة له روح خاصة به وإن كان عكس ذلك فهو مزيف ومقلد.
تقول الشاعرة: «إن عالمي – مثلاً - يختلف تماماً عن عالم حافظ الشيرازي أو سعدي حتى يختلف عن عالم أبي، طريقة تلقي الشاعر والقارئ في فهم مفاهيم عدة كالعشق والشجاعة والمعتقدات تختلف عن الأمس»، وتذكر مثالاً عن «مجنون» في الأدب: «إن مجنون هو أيقونة للعشق وفداء المحبوب في قصائد العصور الماضية»، اليوم – على حد رأيها – تغيرت هذه الرؤية، فبتحليل الأطباء النفسيين شخص «مجنون» مريض يجب أن يكون تحت سيطرة معاناة دائمة خاضعًا للعذاب غير ساع للحرية.