غرق طفل بقرية «أمياي» بطوخ.. ووالده: «ماكنش فيه زيه»
السبت، 12 أغسطس 2017 02:10 مالقليوبية - نيفين طه
شهدت قرية «أمياي» التابعه لمدينه طوخ، واقعة حزينه راح ضحيتها طفل يدعى «احمد» 10 سنوات، تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
«أحمد» طفل مشهور بين أبناء القرية بالأخلاق الرفيعة بالإضافة إلى عمله مع والده ومساعدته له في «تصنيع الأقفاص»، يخرج كل يوم عصراً للجلوس على البحر ثم يعود لمنزله، ولكن في تلك المرة ذهب ولم يعد.
القصة يرويها والده «جودة منسي» لـ«صوت الأمة»، قائلاً: «أحمد ابني مفيش زيه، هو في الصف الخامس الابتدائي، طول عمره شاطر وذا خلق، وهو ابني الوحيد على بنتين».
وتابع والد الطفل: «أحمد بيساعدني في مصروف البيت، فيقوم بالعمل معي في صناعه الأقفاص لزياده الإنتاج، لينفق على اخواته البنات ووالدته».
ويستطرد «الوالد» قائلاً: «هو ابن موت، كل لما ببص ليه بحس كدا، رغم صغر سنه الا انه مختلف عن زملائه، كل يوم يخرج عصراً للجلوس على البحر بالرياح التوفيقي لقريه أمياي، ثم يعود إلى المنزل قبل المغرب، حتى يستكمل العمل معي، ولكنه لن يعود تلك المره، أحمدمات».
يوم الحادث قام كعادته بالذهاب للمسجد، لصلاة الظهر، ثم تناولنا الغذاء أنا وأخوته ووالدته، وهو لا يتحدث لأحد مننا، ثم نظرات غريبة، فسألته:« مالك يا احمد» فرد قائلاً: «مفيش بس انتوا هتوحشوني اوي، فقبض قلبي أول ما نطق بهذا الكلام».
وأضاف الوالد:« قال لي أنا ذاهب إلى البحر، وبالفعل ذهب أحمد ولكنه لم يعد، خرجت أنا ووالدته وأهل القريه يومًا كاملاً، نبحث عنه، فقال لي أحد زملائه أنهم شاهدوه يجلس على البحر، وظل البحث عنه حتى وجدت جثته غارقة بالرياح التوفيقي، وبها جرح بالرأس، والطب الشرعي، رجح أنه نتيجه اصطدام بحجر أثناء سقوطه بالبحر، لكني لم أعلم كيف مات أحمد، ولا أطلب له سوى الرحمة، احنا ناس غلابة ربنا يعوضنا».
فيما قال أحد شهود العيان، أنه شاهد المجنى عليه، بالقرب من البحر وأثناء إخراج جثته تبين بها بعض الإصابات، مشيراً إلى أنه يرجح أنه كان تعرض لمحاولة خطفه، وأثناء مقاومته تم إلقائه بالمياه للتخلص منه.
كان اللواء محمد توفيق حمزاوي، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطاراً من الأهالي بالعثور على جثة طفل يدعى «أحمد.ج» 10سنوات، غارقاً بمدينه طوخ، تم على الفور انتشال الجثه وإحالتها للطب الشرعي، وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بدفن الجثه بعد عرضها على الطب الشرعي.