مزلقانات الموت بالشرقية.. «أبوعميرة» سوق للباعة الجائلين.. و«أكياد» مصيدة الشباب (صور)
السبت، 12 أغسطس 2017 11:06 ص
تحولت عدد من مزلقانات محافظة الشرقية العشوائية، إلى مصائد للموت ومرتع للباعة الجائلين، ذلك وسط حالة سخط من المواطنين، الذين يعيشون في المناطق المحيطة بها، بسبب تحولها لكارثة إنسانية وبيئية في نفس الوقت.
ويعد مزلقان أبوعميرة، وسط مدينة الزقازيق من أبرز تلك المزلقانات العشوائية بالمحافظة، والذي حصد أرواح مئات الشباب على مدار السنوات الماضية، حيث يعاني الإهمال الشديد، وتحول إلى سوق عشوائي للباعة الجائلين، وتلال من القمامة الذي جعله مشهد يثير الاشمئزاز، فضلاً عن تكرار الحوادث عليه.
وعن تلك المأساة، أكد اللواء حسن السيد، عضو مجلس النواب عن دائرة الزقازيق، أنه سبق وأن تقدم بمذكرة لوزير النقل، بإعادة فتح المزلقان للمشاة، منعاَ لتكرار الحوادث وتسييرًا على المواطنين، مؤكداً أن الأسباب التي تستند عليها السكك الحديدية، لغلق المزلقان غير مقنعة.
أما مركز فاقوس، والذي يضم العديد من المزلقانات، معظمها عشوائية، جعلها صاحبه نصيب الأسد في حوادث القطارات بالمحافظة، سواء كانت بخروج القطارات عن القضبان، أو باصطدامها بالمشاة، ومن أبرز تلك المزلقانات «إكياد، الدراكة، أباظة»، وبالأخص الأول والذي يشهد حوادث متكررة، بسبب سوء حالة القضبان.
ومن جانبه قال اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، إن المحافظة كان بها 25 مزلقاناً يشكلون خطورة على المواطنين، تم الانتهاء من رفع كفاءة 16 مزلقان خلال العام الماضي بتكلفة 50 مليون، وجاري استكمال باقي المزلقانات طبقا للخطة، مشيراً إلى أن الشرقية حصلت على نصيب الأسد، من خطة الوزارة لتطوير المزلقانات على مستوى الجمهورية، بحوالي 48 مزلقان من إجمالي 108 مزلقان بالمحافظات.
أضاف محافظ الشرقية لـ «صوت الأمة» أنه شدد على مدير هيئة السكك الحديدية بالشرقية، سرعة الانتهاء من تطوير المزلقانات المدرجة، في الخطة والتنسيق مع رؤساء المراكز والمدن والأحياء، لإزالة كافة العقبات، أمام عمليات التطوير لسرعة الانتهاء من التنفيذ، لتأمين حركة عبور السيارات وحماية لأرواح المواطنين.