أئمة أوقاف الاسكندرية يؤكدون أن الحج ثوابه كبير وتيسره منة من الله على عباده

الجمعة، 11 أغسطس 2017 02:58 م
أئمة أوقاف الاسكندرية يؤكدون أن الحج ثوابه كبير وتيسره منة من الله على عباده
الشيخ محمد العجمى

قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية، أن أئمة ودعاة الأوقاف بالأسكندرية فى خطبة اليوم الجمعة ، والتى جاءت تحت عنوان ( الحج بين فقه الأولويات وفقه النسك )، أكدوا على أن هذا الدين يسر، فالنبي بعث بالحنيفية السمحة، فأصل الدين قائم على اليسر وعدم المشقة، فالتيسر على العباد مراد لله، والمشقة لا يريدها الله لعباده ، فالمسلم لا يثاب على المشقة؛ إلا إذا كان لا يمكن أن يأتي بالعبادة إلا بها، فيؤجر على المشقة إذا كانت وسيلة للعبادة، أما تقصد المشاقّ وطلبها، فلا يؤجر عليها المسلم، وكيف يؤجر على شيء لا يريده الله منا ولا يرضاه .
 
وأوضح " العجمى " في تصريح له أنه من مظاهر التيسير في الحج ، الإذن للضعفاء أن يدفعوا من مزدلفة إلى منى قبل الناس؛ حتى لا يضايقهم الأقوياء أثناء دفعهم إلى منى ، وجواز تقديم بعض أعمال يوم العيد على بعض، فالسنة يوم العيد رمي جمرة العقبة أولاً، ثم ذبح الهدي، ثم الحلق أو التقصير، ثم طواف الإفاضة، هذا فعل النبي؛ لكن من قدم بعض هذه الأشياء على بعض جاز .
 
كما بين العجمى أنه من التيسير في رمي الجمار ، أن وقتها موسع، فآخر وقت رمي جمرة العقبة ما لم يطلع فجر اليوم الحادي عشر، فقد حدد النبي - صلى الله عليه وسلم ، بداية وقت رمي جمرة العقبة، ولم يحدد نهايته.
 
وتابع كذلك من مظاهر التيسير في الحج ،أن من أخر طواف الإفاضة، وطاف قبل رجوعه إلى بلده، ولو سعى بعد الطواف، أجزأه عن طواف الوداع، كما تجزئ الفريضة عن تحية المسجد لمَن دخل والإمام يصلي ، وكذلك سقوطُ طواف الوداع عن الحائض والنفساء، فيجب على الحاج إذا فرغ من حجه أن يطوف طواف الوداع، ثم يرجع إلى أهله؛ لكن خفف عن الحائض والنفساء، فلا يجب عليهما البقاء في مكة حتى تطهرا ثم تودعان .
 
واختتم وكيل أوقاف الأسكندرية بقوله ،إننا فى هذه الأيام يستعد إخواننا فى مشارق الأرض ومغاربها، لشد الرحال إلى البيت العتيق، إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، مستجيبين لأمر الله تعالى، وملبين نداء خليل الرحمن عليه السلام، فهيا عباد الله، أجيبوا الداعي، ولبوا الدعوة، وقولوا: لبيك اللهم لبيك، ولا يستهوينكم الشيطان، وتقولوا: غدا وبعد غد، فإنّ أحدنا لا يدري إذا جن ليل هل يعيش إلى الفجر؟ ، فليبادر إلى حج بيت الله الحرام من لم يحج بعد، قبل أن يموت فيندم في ساعة لا ينفعه فيها الندم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق