الإعلام الغربي.. ترسانة بأموال قطرية للدفاع عن الدوحة
الجمعة، 11 أغسطس 2017 12:29 م
ترسانة إعلامية، كحائط صد تقف عن الدوحة في وجه الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، أغلب تلك الوسائل الإعلامية أجنبية، ما يوحي بأن هناك دعمًا خارجيًا للدولة الداعمة للإرهاب قطر.
مقالات وكتاب، اشترتهم قطر بأموالها، وهو ما تحدث عنه الكاتب الصحفي مشاري الذايدي، الكاتب السعودي وكبير المحررين بصحيفة الشرق الأوسط بالسعودية والخليج، في مقال له بعنوان: «قطر والإعلام الغربي».
قال في مقاله: «الميديا الخادمة للسياسات القطرية، المباشرة وغير المباشرة، العربية وغير العربية، المسلمة وغير المسلمة، تشتغل بأقصى طاقتها في حروب التعبئة الإعلامية وتشتيت الأنظار عن (جوهر) المشكلة إلى هوامشها».
وتابع: «يساعد هذه الميديا حزام عريض من الأنصار أضخم بكثير من النواة القطرية نفسها. حزام ومدار يحلق فيه آلاف من الشظايا والأحجار الإخوانية والخمينية واليساريجية العالمية؛ ليس حبَا في الدوحة بل كرهًا في الرياض والقاهرة وأبوظبي والمنامة».
ويضيف: «الدوحة هي مركز التمويل والدعم الإعلامي لكل الفوضى التي حصلت في ديارنا منذ عقدين تقريباً. كما أن إيران الخمينية هي جيش الإرهاب والفتن الطائفية».
تقارير عربية، قالت إن قطر تمول مؤسسات بحثية وصحف أجنبية، يعمل بها العديد من مشاهير كتاب الرأي في صحف عالمية، لخدمة السياسات القطرية عبر مقالات وتقارير تنشرها كبريات الصحف، إضافة إلى امتلاك الدوحة أسهمًا في عدد من الصحف الغربية.
تمول قطر، مركز بروكينجز للأبحاث بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والذي يحتل المرتبة الأولى في المراكز الأكثر تأثيرًا بحسب تقارير دولية، ودفعت قطر ما يقرب من 15 مليون دولار في منحة على 4 سنوات لإنشاء مركز بروكينجز الدوحة.
وذكر تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن المركز البحثي «بروكينجز» أعطى أوامره للعاملين به بعدم توجيه انتقاد للحكومة القطرية في التقارير التي يصدرها المركز.
التقرير أوضح أن رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم، عضو في المجلس الاستشاري للمركز.
من بين الصحف الداعمة للدوحة، صحيفة الجارديان البريطانية، والتي تروج للأزمة القطرية مع الدول الأربع أنها «تحت الحصار»، وأن ذلك مخالفًا لقواعد القانون الدولي.
بحسب تقارير دولية، فإن قطر تملك 20 % من أسهم الصحيفة الأوسع انتشارًا عالميًا، كما تملك قطر المبنى الإداري لصحيفة «لافيجارو» الفرنسية في العاصمة باريس.
ويأتي في مقدمة أذرع الدوحة موقع العربي الجديد، وعربي 21، هافينغتون بوست العربية، وميدل إيست آي، والمونيتور، والعربي الجديد وتليفزيون العربي، المملوكين لعضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة، أحد أكبر مستشاري تميم بن حمد آل ثاني.
الترسانة الإعلامية للدولة الداعمة للإرهاب يقودها عزمي بشارة، عراب تطبيع العلاقات مع إسرائيل، يقول ديفيد وينبيرغ الباحث في شئون الشرق الأوسط، في إحدى التصريحات له، إن عزمي يقدم الاستشارات لوسائل الإعلام القطرية والداعمة لها.