أمين سر دولة الفاتيكان يستعد لزيارة روسيا

أجرت صحيفة "كورييريه ديلا سيرا" الإيطالية مقابلة مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في وقت يستعد فيه هذا الأخير لزيارة روسيا هذا الشهر وبالتحديد من العشرين وحتى الرابع والعشرين من الجاري. 

 

شدد نيافته في المقابلة على أولوية قضية السلام بالنسبة للبابا فرنسيس وبالنسبة له شخصيا خصوصا في المرحلة الراهنة التي نمر بها ونشهد فيها ارتفاعا في حدة التوتر وصراعات مسلحةً في مختلف أنحاء العالم. 

 

وقد أجاب الكاردينال بارولين على أسئلة الصحفي الخبير في الشؤون الفاتيكانية جان غويدو فيكي موضحا أن الزيارة المرتقبة يتم البحث فيها منذ فترة طويلة، وأكد أن البرنامج يشمل لقاءين مع رئيس الفدرالية الروسية فلاديمير بوتين وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل. 

وقال نيافته إن الكرسي الرسولي يولي اهتماما خاصا بالمنطقة الشرقية لأوروبا التي تلعب دورا هاما في الحفاظ على الاستقرار في القارة القديمة فضلا عن التراث الثقافي والديني العريق الذي تتمتع به. 

 

ورأى بارولين أنه من الأهمية بمكان ـ بعد مرحلة الحرب الباردة وإزاء السيناريوهات الجديدة المتاحة اليوم ـ أن نُشجع على الاحترام والحوار والتعاون المتبادل من أجل تعزيز السلام. وأكد المسؤول الفاتيكاني أن زيارته المقبلة إلى روسيا تأتي تتمة للجولات التي قام بها على المنطقة وستشكل مناسبة للتعبير عن قرب البابا فرنسيس الروحي من الجماعة الكاثوليكية في روسيا.

 

في رد على سؤال بشأن المواضيع التي سيتطرق إليها مع الرئيس بوتين ذكّر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان بأن الكنيسة الكاثوليكية ما فتئت تدعو قادة العالم كافة إلى عدم تقديم المصالح الوطنية والخاصة على الخير العام ومبدأ احترام القانون الدولي والتوافق والتعاون بين الأمم، مؤكدا أن الأداة الكفيلة في تحقيق هذه الأهداف تتمثل في الحوار. ولم تخلُ كلمة الكاردينال بارولين من الإشارة إلى عدد من الصراعات المسلحة الدائرة حول العالم خاصا بالذكر الشرق الأوسط وأوكرانيا وسورية، مؤكدا أن الكرسي الرسولي يولي هذه النزاعات اهتماما كبيرا ويتابعها بقلق، وهذا ما تعكسه المداخلات العديدة التي قام بها البابا فرنسيس بهذا الشأن فضلا عن المبادرات التي حاول اتخاذها الكرسي الرسولي، وختم قائلا إن مسألة البحث عن السلام ستتصدر مباحثاته المرتقبة مع الرئيس بوتين.