كواليس المؤامرة.. تفاصيل 6 أيام من الاجتماعات السرية بين قادة الإخوان ورجال خامنئي بلندن
الأربعاء، 09 أغسطس 2017 11:03 م
يحاول التنظيم الدولي للإخوان في الآونة الأخيرة، الخروج من نفق التضييق العربي على حلفاءه قطر وتركيا، من خلال البحث عن شركاء آخرين تجمعهم علاقات تاريخية على مر الأزمنة، إلا وهم الإيرانيين، حيث شهدت الأسابيع القليلة الماضية العديد من اللقاءات التي جمعت أعضاء جماعة الإخوان في لندن مع قادة شيعة لديهم ارتباطات وثيقة بالحرس الثوري الإيراني.
ورغم ما تشهده العلاقات بين التنظيم الدولي للإخوان وإيران من اختلاف في وجهات النظر خاصة في الملف السوري، إذ تدعم طهران النظام السوري على حساب جماعة الإخوان، إلا أن في الآونة الأخيرة بعد سيطرة الرئيس السوري على مجريات الأمور وكبح كماح الجماعة الإرهابية، عادت الأخيرة إلى أحضان بلاد الملالي، والذين يعتبرون الإخوان منذ عقود رأس حربتهم في منطقة الشرق الأوسط بجانب الحشد الشعبي في العراق وحماس في فلسطين وحزب الله في لبنان.
وشهدت العاصمة البريطانية لندن هلال الفترة 21 إلى 23 اجتماعات تنسيقية ضمت رموز من تنظيم الإخوان الإرهابي (إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان _القيادي الاخواني، جمال بدوي مدير مؤسسة الإعلام الإسلامي في كندا) وعدد من القيادات الشيعية البارزة المقربين من مرشد الثورة الإسلامية (المرجع الشيعي أحمد الحسني) على هامش ما يسمي المؤتمر الدولي العاشر لمنتدى الوحدة الإسلامية الذي عقد بفندق هوليدي أن.
وجاءت كلمة الإخواني إبراهيم منير خلال الاجتماع متناقضة مع ما يقوم به التنظيم الإرهابي من أنشطة إرهابية وأعمال عنف، حيث زعم المذكور أهمية نبذ التعصب لأي مذهب ديني مجملًا تنظيم داعش مسئولية الأعمال الإرهابية في الوقت الذي حاول فيه إخفاء علاقة التحالف التي تجمعه مع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش وحركة حسم.
وفي لقاء مغلق يعكس العلاقة الوطيدة التي تجمع ببين تنظيم الأخوان الإرهابي والنظام الإيراني استضافته مؤسسة أبرار الشيعية يوم 26 يوليو 2017 في لندن فقد بحث كل من إبراهيم منير ومحسن الأراكي سبل إقامة تحالف استراتيحي بينهما وإقامة مثل هذه الندوات والمؤتمرات بشكل مستمر في إطار تحركهم التآمري على استقرار دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.