لماذا لا يتم منع المدربين الأجانب من التدريب في مصر توفيرا للدولار ؟!
الخميس، 10 أغسطس 2017 01:00 ص
ألقى ارتفاع سعر الدولار في مصر بظلاله على كرة القدم، فى ظل الأزمات الاقتصادية التي تمر بها المحروسة في الفترة الأخيرة بالإضافة إلى العديد من القرارات المؤثرة أبرزها تعويم الجنية المصري لمواجهة ارتفاع العملات الأجنبية على رأسها الدولار واليورو ويبقى السؤال المهم هل تستطيع كرة القدم إن تساهم في حل أزمة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية بالمقارنة بالجنية المصري وكان أهم هذه الحلول إن يتم إيقاف التعاقدات مع المدربين واللاعبين الأجانب لمدة 5 سنوات في محاولة لإيجاد الحلول التي تساهم في توفير العملة الصعبة .
فنجد إن هناك 16 مدربا محلى و2 أجانب فقط بالدوري الممتاز هما البرتغالي ايناسيو مدرب الزمالك الذي يتقاضى بالدولار مايوازى 760 ألف جنيه مصري بينما يتقاضى الاسباني ماكيدا مدرب الاتحاد السكندري ما يقرب من 300 ألف جنيه مصري بالدوري الممتاز.
صوت الأمة تناقش في التقرير التالي هل إيقاف التعاقد مع مدربين أجانب ولاعبين سيكون له دور فعال فى توفير العملة الصعبة فاستعرضنا رأى المدربين والمسئولين الى جانب خبراء اللعبة والحلول .
صدقي إيقاف التعاقد مع الأجانب تدخل في شئون الغير
في البداية أكد حمادة صدقي المدير الفني لمنتخب 2000 إن إيقاف التعاقد مع المدربين الأجانب تدخل في شئون الغير بشكل كبير خاصة إن الأندية التي لديها إمكانيات مالية تسمح باستقدام مدربين أجانب لأتحمل الدولة أي أعباء مالية خاصة بعد ظهور شركات التسويق في الفترة الأخيرة التي تتكفل بنفقات المدربين الأجانب من خلال التعاقد مع الأندية الكبيرة التي تمتلك موارد مالية عالية مثل الأهلي والزمالك وسموحه خاصة إن هذه الأندية تهدف إلى التربح من خلال الحصول على البطولات التي تساهم في أبرام تعاقدات مالية باهظة مع شركات التسويق الرياضي التي ظهرت مؤخرا على السطح .
طه إسماعيل نفتقد للوائح التي تجعل كرة القدم صناعة
تابع طه إسماعيل الخبير الكروي إن كرة القدم أصبحت صناعة ولابد أن تدار من منظومة متكاملة حتى تصل إلى النجاح الذي يترجم إلى بطولات وأرباح مادية تساهم بشكل كبير في استمرار هذا الكيان الذي يسمى كرة القدم لتستمر في العطاء وإفراز المواهب والنجوم وتحقيق مردود مناسب يساهم في الاقتصاد مثل كل الدول المتقدمة ولذلك يصعب على اتحاد الكرة إن يجبر الأندية التي تمتلك الإمكانيات المادية من استقدام مدرب أجنبى لدية فكر ورؤية يمكن من خلالها إن يحقق طموحات هذا النادي دون أن يؤثر هذا على ميزانية الدولة وبالنظر سريعا إلى الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك والاسماعيلى نجد انه بالفعل حققت بطولات وانجازات كبيرة مع المدربين الأجانب هناك العديد من الأزمات في كرة القدم لابد من إيجاد حلول لها ونحن حتى نفتقد للوائح والقوانين التي تدير اللعبة بشكل متميز.
شوقى غريب ليس هناك معايير لاستقدام المدربين الاجانب
قال شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر السابق إنه يجب إن يكون هناك معيار لاستقدام المدربين الأجانب وهذا لايكون إلا بالتنسيق بين الأندية واتحاد الكرة و وزارة الشباب والرياضة حتى يكون هناك فائدة ومردود جيد من الأجنبي كي لاتضيع الدولارات هباء خاصة انه ليس هناك قانونا يفرض على الأندية عدم التعاقد مع المدرب الأجنبي خاصة إن هناك احتراف يطبق فى تعاقدات اللاعبين المحليين والأجانب ولكن من الصعب إن نفرض على الأندية عدم التعاقد مع مدرب أجنبي إلا من ضوابط وتطبيق لوائح تحكم هذا التعاقد بما يحقق الأفضل للمنظومة .