سفارات الدوحة.. بنوك معلنة لشراء الذمم ودعم الإرهاب (فيديو جراف)
الأربعاء، 09 أغسطس 2017 06:06 م
في الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها حول العالم، تُستخدم السفارات والممثليات الدبلوماسية لتعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي وتبادل الآراء السياسية بين الدول، إلا أن استخدام قطر لسفاراتها حول العالم يكون بشكل مختلف عن نظرائها من الدول الآخرى، حيث تجند الدوحة تلك المؤسسة لتقوم بدور أخر يتعلق بإقامة الصفقات المشبوهة وشراء الذمم وتمويل الصحفيين ودعم المتشددين والإرهابيين لتهديد أمن واستقرار دول أخرى.
وكان آخر ما كشفته الصحافة عن الدور الذي تلعبه السفارات القطرية في شراء الذمم، هو ما نشرته عن سفارة قطر في لندن، حيث أثبتت التقارير أن الدوحة حولت سفارتها في بريطانيا إلى مركز لإدارة عمليات شراء ذمم الكتاب والمثقفين في بريطانيا لتحسين صورة نظام الحمدين وتهيئة الرأي العام البريطاني في التعامل مع تنظيم الإخوان الإرهابي.
فيديو جراف «سفارات الدوحة».. بنوك معلنة لشراء... by sout-alomma1
ما كشف عن سفارة قطر في لندن عن طريق رئيس شركة «كورنرستون العالمية للاستشارات»، غانم نسيبة بأنها تحولت إلى فرع بنك، مهمته إغداق الأموال على صحفيين وأكاديميين بريطانيين، يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الدوحة تستخدم ليست سفارتها في لندن فقط لعقد المؤامرات وشراء الذمم لتجميل صورتها وصورة الإرهابيين، بل تتعامل بنفس المبدأ في كافة السفارات الأخرى.
هذا ما ينقلنا إلى نقطة أخرى.. هل استخدمت قطر سفارتها في بريطانيا لوقف تصنيف بريطانيا جماعة الإخوان الإرهابية؟.. هل استغلت الدوحة علاقتها بقوى الضغط البريطانية ومراكز الأبحاث لقطع الطريق على سفير بريطانيا السابق في السعودية لتعتيم المشهد أمامه لعدم نشر الجرائم التي ارتكبتها أعضاء الجماعة في كافة دول العالم، هل فعلًا كان للدوحة دور في تشويه صورة القاهرة في قضية مقتل الشاب الإيطالي ريجيني،.. كيف عملت السفارات القطرية في حملة التشويه التي قادتها الدوحة ضد سفير الإمارات في أمريكا يوسف العتيبة؟.
نسيبه قال عبر صفحته بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: أتمنى أن تتحقق وسائل الإعلام البريطانية من سفارة قطر في لندن وتكشفها على حقيقتها إنها مكان مشبوه يتردد عليه بعض المثقفين بانتظام"، حديث نسيبة عززه حديث مشابه لموظفة سابقة في السفارة القطرية، كتبت على موقع التوظيف العالمي Indeed.com بيئة العمل في السفارة القطرية فاسدة وعنصرية وأقرب لعمل المافيا، محذرة من العمل فيها.
حديث نسيبه والموظفة في السفارة القطرية يعيد إلى الأذهان قضايا كثيرة، تعامل معها الأكاديميين والصحفيين في عديد من الدول بطريقة غير مهنية، وهو ما يثبت تورط قطر وسفاراتها حول العالم في توجيه الرأي العام في تلك الدولة ضد دول الشرق الأوسط وبالأخص الدول التي تختلف في سياستها كمصر والإمارات وسوريا في السابق وفي الحاضر السعودية والبحرين.
وعلى سبيل المثال وإذ نظر إلى قضية مقتل الشاب الإيطالي ريجيني، سنرى أن عملية تكوين الرأي العام الإيطالي وحتى البريطاني بحكم دراسة الشاب الايطالي في جامعة كامبريدج البريطانية، كانت ترجع بشكل كبير إلى مراكز أبحاث أغلبها مموله قطريًا، كهيومن رايتس ووتش والعفو الدولية والمنظمة التي يقودها من لندن، القاضي الإخواني الهارب وليد شرابي هيومن رايتس مونيتور وشباب جماعة الإخوان الإرهابية في إيطاليا، وهو ما يثبت تورط الدوحة مباشرة من خلال سفرائها في تلك الدول في تأليب الرأي العام العالمي في ذلك الوقت على مصر في مثل هذه القضية.
في قضية أخرى لم يمر عليها شهور قليلة، وهي قضية تشويه السفير الإماراتي في أمريكا، والذي كشف العديد من مؤامرات الدوحة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه لم يسلم من تلك الصفقات القطرية الخبيثة التي تشتري الذمم، وظهر ذلك في تغطية الصحف الأمريكية القريبة من الدوحة والتي عملت على تزوير ايميلات للسفير الإماراتي تحاول من خلالها الصحف تشويهه، ليأتي ذلك بالتزامن مع التغطية الصحفية للوكالات والقنوات ووسائل الإعلام القطرية في الوطن العربي لإعادة نشر تلك المادة وهو أمر يكشف ما تلعبه السفارات القطرية في العالم من تحركات تشبه عمل المافيا.