جمال عيد.. «أنا ناشط قوي مش قِلة»
الأربعاء، 09 أغسطس 2017 06:52 م
«والله لو وضعوا التمويل الأجنبي في يميني والوطن أمامي.. ما تركت التمويل الأجنبي».. العبارة هكذا أوقع وأبلغ، بالنسبة لناشط يدّعي أنه حقوقي، لا يكف عن المزايدة والمتاجرة من أجل حفنة دولارات، لا تنتهي مهما تعددت مصادرها.
المحامي جمال عيد.. الممنوع من السفر والتصرف فى أمواله لاتهامه في قضايا تمويل أجنبي من جهات خارجية، وبصحبته الصحفي حسام بهجت، وبهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومصطفى حسن طه آدم، مدير مركز هشام مبارك للدراسات القانونية، ممثلين عن الاتحاد الأوروبي ، وجد في نفسه «صاحب الحق المطلق»، فأخذ يصول في كل ما هو غير منطقي معاودًا نبش التراب في ملفات تورط فيها مجهولين وقضايا لم تتخطى طور السوشيال ميديا.
اختار الناشط الحقوقي أن ينصب نفسه مفتيًا، فقال على صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أقرأ اليوم السابع ما قرأت».. وكأن دخوله للموقع، هو الفارق في تصنيفات موقع « «alexaللمواقع الإليكترونية، أو مجرد شراءه النسخة الورقية سيكون سببًا في انتعاش خزينة المؤسسة.
ومن قبل ذلك، سمى نفسه «الفاجومي» -سليط اللسان، وقال معلقًا على خبر نشرته جريدة «الشروق» والتي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، بعنوان: «وصول جمال عيد وممثلين عن الاتحاد الأوروبي لحضور النطق بالحكم فى قضية التمويل الأجنبي». فكتب على صفحته: «بما إني فاجومي، والحلو أقول له يا حلو فى عيونه، والمتواطئ أقول له أنت متواطئ فى وشه.. عايز أنصح الأستاذ عماد الدين حسين يتعلم المهنية لأنه نشر عنوان منحط بيقول: «وصول جمال عيد ووفد الاتحاد الأوروبي للمحكمة»، وهو حقيقة شهدتها أروقة المحكمة.
«أنا ناشط قوى مش قِله.. ولا يهمني من ده ولا دي»، مع الاعتذار للفنان الشعبي محمود الحسيني، في رائعته «أنا شارب 3 ستيلا»، إلا أن المقولة انطبقت فعليًا على رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، فأعطى لنفسه الحق لتوجيه اللوم لرئيس الجمهورية، ووجه له 10 أسئلة غير منطقية على صفحته بالفيس بوك، وسؤال آخر في فعالية «اسأل الرئيس» والتي أطلقتها اللجنة المنظمة للمؤتمر الوطني للشباب.
كان سؤال عيد، -الذي قال في تصريحات سابقة له: «مصر أشبه بسجن في حكم السيسي»: «أنا جمال عيد، معارض لحضرتك، فيه 5 مكتبات حضرتك عملتهم في منطقة عشوائية، وأمن الدولة أغلقها».
وجاء رد الرئيس، عليك باللجوء للقضاء وإذا حصلت على حكم بفتح تلك المكتبات سيكون الحكم ملزم لرئيس الجمهورية والحكومة على تنفيذها، فالقضاء في مصر مستقل ولا يستطيع أحد التدخل في عمله. رئيس الدولة التي يقول عنها إنها «سجن كبير» هو من يجاوب عنه شخصيًا، إلا أن حمية الجاهلية طبعت على قلبه.
مكتبات «الكرامة» التي يتحدث عنها الناشط الحقوقي، تم تأسيسها بأموال الجائزة اللي حصل عليها جمال عيد من «مؤسسة الكرامة» في جنيف، والمملوكة لعبد الرحمن النعيمي الراعي الرسمي لداعش والقاعدة، والمدرج على قائمة الإرهاب التي وضعتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. وهو ما أكده الباحث الحقوقي هيثم شرابي، القيادي بحزب التجمع.
غير أن رد عيد جاء، بأن الدولة تحارب المكتبات، لكن هناك حقيقة أخرى لا بد من الالتفات لها، وهو أن جمال عيد ومحاميي الشبكة العربية لحقوق الإنسان، نصبوا من أنفسهم مدافعين عن المتهمين في قضايا عنف الإخوان الإرهابية. جمال عيد ومؤسسة الكرامة وقضايا الإخوان وغطاء شرعي المكتبات، إذًا الصورة اكتملت، فهو كان صاحب المصطلح الكاذب عن الاختفاء القسري، الذي ثبت كذبه، بعد ظهور بعض المختفيين في عمليات إرهابية شهدتها أنحاء الجمهورية ضمن عناصر من لجان الإخوان النوعية وعلى رأسها «حسم ولواء الثورة».
الشيخ جمال عيد، انتقد محاولة المؤسسات الدينية الأخيرة في مصر، لتجديد الخطاب الديني، بـ «أكشاك الفتوى» والتي وضعتها بشكل تجريبي في محطات مترو الأنفاق، قائلًا: «في الحقيقة إنشاء أكشاك للفتوى في غير أماكنها أمر ليس مفهومًا، يمكن تفهم وجود دار للفتوى لمساعدة المواطنين في حل مشاكلهم الشخصية وأمور حياتهم، أما هذه الأكشاك هي استمرار لمزايدة الدولة باسم الدين».
وزعم «عيد» لشبكة الـ«BBC» البريطانية، أن من ينشئ أكشاكًا للفتوى ينشئ هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبالتالي يزيد التطرف.
لم يشفع الغنى الفاحش للناشط الحقوقي من مشاركة أصحاب تيار اليسار والاشتراكيين حانات وسط القاهرة، فالحرية التي ينادون بها، تقسم على بارات وحانات وسط القاهرة التي حملت كراسيها أساميهم، بعدما اعتادوا عليها بشكل يومي. واسألوا باب اللوق.