محمود درويش في ذكرى رحيله التاسعة.. 3 أوجه للحب

الأربعاء، 09 أغسطس 2017 03:30 م
محمود درويش في ذكرى رحيله التاسعة.. 3 أوجه للحب
محمود درويش
ابتسام أبو الدهب

«ليس الحب فكرة، إنه عاطفة تسخن وتبرد وتأتي وتذهب. عاطفة تتجسد في شكل وقوام، وله خمس حواس وأكثر، يطلع علينا أحياناً في شكل ملاك ذي أجنحة خفيفة قادرة على اقتلاعنا من الأرض. ويجتاحنا أحيانا في شكل ثور يطرحنا أرضاً وينصرف، ويهب أحيانا أخرى في شكل عاصفة نتعرف إليها من آثارها المدمرة. وينزل علينا أحياناً في شكل ندى ليلي حين تحلب يد سحرية غيمة شاردة، للحب تاريخ انتهاء كما للعمر وكما للمعلبات والأدوية».

احتل «الحب» معظم قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش (1941-2008)، الذي تمر اليوم 9 أغسطس، ذكرى رحيله التاسعة. وترصد «صوت الأمة» ثلاثة أوجه للحب عند الشاعر الراحل.

حب الحياة

كان درويش شاعرا يحب الحياة، رغم صعوباتها، إلا أن قلبه كان ينبض دائما بالأمل، حتى آخر لحظاته فيقول: لأني أحب الحياة، أريد أن أودعها ضاحكا، ويقول أيضا: على هذه الأرض ما يستحق الحياة، فعاش يحاول ويصرخ ويصرخ تطبيقاً لجملته «اصرخ لتعلم أنك ما زلتَ حيّاً وحيّاً وأن الحياة على هذه الأرض ممكنة».

حب المرأة عند محمود درويش

وكان للحبيبة نصيب كبير في قصائد درويش، فكتب قصائد كثيرة مثل أبيات غزل، قصائد عن حب قديم، أجمل حب، يطير الحمام يحط الحمام، كمقهى صغير هو الحب، فرحا بشئ ما، الجميلات هن الجميلات، ولا تنامي حبيبتي.

ومن أبرز قصائد درويش الغزلية، قصيدة ريتا: بين ريتا وعيونى... بندقية، والذى يعرف ريتا، ينحني ويصلي، لإله فى العيون العسلية.

محمود درويش وحب الوطن

ومحمود درويش الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من مرة بدءا من عام 1961 وحتى 1972، بسبب تصريحاته السياسية ضد الاحتلال، عبّر مرارا عن حبه لوطنه واشتياقه للرجوع إليه مرة أخرى، وحنينه إلى أيام طفولته حيث كان يعيش في سلام، فيقول على سبيل المثال في قصيدة رسالة من المنفى «لعلّكم مثلي بلا عنوان.. ما قيمة الإنسان.. بلا وطن.. بلا علم.. ودونما عنوان».

وفي قصيدة «برقية من السجن» يقول محمود درويش: أقول للناس، للأحباب: نحن هنا..أسرى محبتكم في الموكب الساري..في اليوم، أكبر عاما في هوى وطني.

أما قصيدة عاشق من فلسطين يبكي درويش على وطنه المغتصب فيقول «لم نتقن سوى مرثية الوطن.. سننزعها معا في صدر جيتار.. وفق سطوح نكبتنا»، وأيضاً «عيونك شوكة في القلب.. توجعني.. وأعبدها.. وأحميها من الريح». فرحم الله درويش وأعان فلسطين على نكبتها الموجعة.

موضوعات متعلقة..

حسن طلب يرثي محمود درويش في ذكرى رحيله التاسعة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق