تقارير فرنسية: فساد ساركوزي سهل استضافة قطر مونديال 2022

أشارت صحف ومواقع إخبارية فرنسية إلى أن الفساد الذي صاحب صفقة انتقال نيمار ذكر بتورط الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في دعم فوز قطر بحق استضافة كأس العالم 2022، مقابل الاستفادة من صفقات مالية ضخمة من الدوحة.

وأشارت تقارير صحافية فرنسية إلى أن التحقيق الجنائي الذي يقوده محققون فرنسيون يتضمن وجود شبهات بيع أصوات فرنسا ودول أوروبية لمصلحة قطر في منافسات الفوز بتنظيم كأس العالم، خلال جلسة سرية بين ساركوزي ومندوب فرنسا في "الفيفا" وقتها، ميشيل بلاتيني، وممثلين عن الحكومة القطرية في حفل عشاء خاص في قصر الرئاسة الفرنسية الإليزيه عام 2010.

وتنتقد الصحف الفرنسية السلوكيات القطرية بشأن صفقة نيمار، وتزامنت تلك الانتقادات مع الهجوم الذي شنّه المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستنر، على قطر بخصوص صفقة نيمار التي رأى فيها أن الدوحة تسعى إلى التأثير على المسار الدبلوماسي عبر الرياضة، وأن الدوحة لا يمكنها الهروب من الإجابة عن أسئلة مُلحّة تتعلق بدعمها للإرهاب.

كانت الدوحة دفعت مقابل صفقة نيمار أكثر من 222 مليون يورو (نحو 982 مليون ريال) لمصلحة ناديه السابق، فيما أكدت تقارير إعلامية فرنسية أن توقيع نيمار لمصلحة النادي الفرنسي الذي يملكه القطري ناصر الخليفي، لا ينفصل عن شبهات فساد تحوم حول ملف مونديال 2022 الذي نالت قطر حق استضافته.

وأورد موقع فرانس إنترناسيونال، أورد في تقرير أن انتقال نيمار مجرد نزوة وجلب أنظار العالم أمام المقاطعة، وأمام الأزمة الدبلوماسية مع الدول الداعية لمحاربة الإرهاب، وأن قطر تبحث تحسين صورتها للعالم العربي والغربي، ببعث إستراتيجية اتصالات جديدة للخروج من الأزمة، وذلك بشراء اللاعب نيمار.

وكتبت فرانس برس، أن قطر خلال صفقة انتقال اللاعب نيمار إلى باريس سان جيرمان، تتحدى جيرانها الأقوياء الذين يحاولون ردعها منذ مقاطعتها، ويندرج ذلك في استراتيجيتها لإلهاء الدول عن قضايا الإرهاب.