«ما العلمانية؟».. كتاب يرى حلا للأزمة بين الدين والسياسية والمجتمع

الثلاثاء، 08 أغسطس 2017 05:36 م
«ما العلمانية؟».. كتاب يرى حلا للأزمة بين الدين والسياسية والمجتمع
كتاب ما العلمانية الصادر عن المركز القومي للترجمة
بلال رمضان

صدر عن المركز القومي للترجمة، الطبعة العربية من كتاب «ما العلمانية» من تأليف كاترين كنسلر، ومن ترجمة محمد الزناتي وجيوم ديفو، ومن مراجعة فاطمة خليل.

يحاول المؤلف وخاصة في الجزء الأول من كتاب «ما العلمانية»، أن يؤسس المفهوم المعاصر للعلمانية بمنهج استنباطي ويميزه بوصفه آلية عقلية.

بحسب المؤلف، تنتمي العلمانية إلى مجال الحقوق وهي قانون يشرع العلاقة بين الدين والسياسة – لا تدخل للدولة في أمور الدين – ويحل الإشكالية التالية: كيف نضمن حرية الفكر للأشخاص دون أن ندمر الرابط السياسي؟ أما النظام اللاهوتي – السياسي فيجيب بالنفي «هذا من المستحيل لأنه يجب على المواطنين أن يشتركوا في نفس الاعتقادات ليتفقوا على التعايش، ويكفي أنهم يعتقدون بعقيدة ما مهما كانت. لكن العلمانية تجيب ببلاغة وتضمن حرية الفكر لكل فرد حتى لمن ليس له وجود، وعلى عكس التسامح الذي يضمن حرية الاعتقاد للطوائف المختلفة الموجودة بالفعل في المجتمع ويجبر الأشخاص علي الانتماء، فالعلمانية، لأنها تفصل بين السياسة والدين، هي تحرر الأشخاص من طائفتهم واعتقاداتها.

تتأمل العلمانية في أصول السياسة مرة أخرى. فهي لا تميز السياسة عن الدين في مضمونها فقط لكنها تبعد الرابط السياسي عن الرابط الاجتماعي.

والشكل الكلاسيكى الذى يسمى بالعلمانية على الطريقة الفرنسية مر بثلاث مراحل مهمة: أولا الثورة الفرنسية، ثانيا الجمهورية الثالثة - فى فرنسا ما بين 1848-1945، وثالثا المرحلة الحالية والتي بدأت مع منتصف الثمانينات.

وقد أسهمت المراحل الثلاث في ضوء أزماتها فى إعطاء المفهوم شكله الخاص به وتحديد إطاره دون التخلي عن إعادة استخدام نظريات فلسفية سابقة له وإعادة تشكيلها.

العلمانية تجيب على أسئلة المجتمع المتأزمة

وفي إجابة عن السؤال المعقد ما العلمانية؟ فهي طريقة تصور وتنظيم تعايش الحريات، خاصة حرية الرأي والعبادة والاعتقاد. لهذا فهي تحتل مكانا في الحقل السياسي الكلاسيكي، مما يستدعى مقارنتها بأشكال أخرى لتصور وتنظيم تعايش الحريات، خاصة حرية الرأي والعبادة والاعتقاد، مما يستدعى مقارنتها بأشكال أخرى لتصور وتنظيم التعايش بين الحريات، ومن ثم تقود نتائج هذا المبدأ إلى ربط العلاقات بين المجال العام والمجال الخاص أو المدني، وذلك باستخدام مفهوم "فضاء منتج للقانون" وفحص المفهوم المعاصر للعلمانية المدرسية، حيث يفتح ذلك حقلا فلسفيا جديدا، ألا وهو طبيعة الفضاء المؤسس للمدينة كفضاء نقدى.

مؤلفة الكتاب، كاترين كنسلر، أستاذ الفلسفة بجامعة ليل 3 بفرنسا، متخصصة فى الفلسفة الكلاسيكية وفلسفة الجمال، من مؤلفاتها: «روعة وغرق جماليات اللذة في العصر الكلاسيكي»، «المسرح والأوبرا في العصر الكلاسيكي» و«الجمهورية وإرهاب الدولة».

مترجم الكتاب، محمد الزناتي، أستاذ اللغة العربية بالمدرسة الفرنسية بالقاهرة، شاعر وكاتب مسرح ومخرج، من مؤلفاته المسرحية: «استغماية» و«الصندوق الأسود»، حاصل على جائزة أحسن شاعر عامية من وزارة الثقافة.

المترجم الثاني، جيوم ديفو، أستاذ فلسفة في المدرسة الفرنسية بالقاهرة، باحث فى تاريخ الفلسفة الإسلامية، من مؤلفاته: «تعلم الفلسفة على يد حنة آرنت» و«النقلة عند الفارابي».

مراجعة الكتاب، الدكتورة فاطمة خليل، أستاذ مساعد الأدب الفرنسي والترجمة بقسم اللغة الفرنسية بجامعة حلوان، صدر لها عدد كبير من البحوث والدراسات النقدية، نذكر منها: «بول فاليري: دراسة نقدية»، «الجانب اللغوي والترجمة في تعليم اللغة» و«آلام مارجريت دوراس الشخصية في أعمالها الأدبية».

موضوعات متعلقة..

بسبب ماركيز.. صالح علماني يتهم دار نشر بسرقة حقوق المؤلفين

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق