الجزيرة بوق النفاق.. بالأمس وصفت الحشد الشعبي بـ «ميليشيا» واليوم تعتبرها «هيئة»
الإثنين، 07 أغسطس 2017 06:41 مابتسام أبو الدهب
تعلمنا منذ الصغر أن نعترف بأخطائنا وآلا نتنصل منها أو نتهرب، فهي من فعلنا في النهاية، ولكن تلك الفضيلة ليست موجودة على خريطة قطر أو منبرها الإعلامي، قناة الجزيرة، التي تنكشف فضائحها وأخطائها يوماً بعد يوم، ولكنها تتمادى أكثر ولا تعترف أبداً.
كشفت التقارير والتسريبات الإعلامية الفترة الأخيرة، ألاعيب قناة الجزيرة القطرية التي تبث خطاب الكراهية وزرع الفتنة في المنطقة لزعزعة الاستقرار؛ تطبيقا لأجندة الدوحة السياسية القائمة على التخريب.
وتعتمد قناة الجزيرة على تصدير أحداث مغايرة للواقع، بشكل يخدم مصالحها ومصالح الدوحة، فتحركات القناة يتغير كل فترة، فعلى سبيل المثال، قال فهد الشرفي، مستشار وزير الأعلام اليمني التابع للحكومة الشرعية، في تصريحات سابقة له، إن قناة الجزيرة استبدلت كلمة الانقلابيين الحوثيين بـ «جماعة أنصار الله»، بعد الأزمة مع قطر. إذا ليس من المستغرب أن تدّعي الدوحة عكس توجهاتها ومخططاتها، ولعل ما فعلته باستبدال كلمة ميليشيات الحشد الشعبي إلى «هيئة الحشد» مايثبت ذلك.
ففي شهر فبراير الماضي، نشرت قناة الجزيرة أحد الأخبار، واصفة فيه الحشد الشعبي المسلح المرتبط بإيران بكلمة «ميليشيا»، أما اليوم، وفي ظل الأزمة بين الدول العربية ودولة قطر الداعمة للإرهاب، نشرت القناة تصريحا عن نائب رئيس «هيئة» الحشد الشعبي، ولم تصفه بالميليشيا. الأمر الذي يؤكد دعم الدوحة لهذه الجماعات، وأن العداء الذي تظهره تجاه الجماعات المتمردة ماهو إلا إدعاءا.
كانت قطر قد أكدت من قبل أنها تشارك في حرب اليمن ضد المتمردين والحوثيين، ولكن الأمر غير حقيقي، ولا يخرج عن أن هذه الجماعات تهدف إلى إشاعة التوتر، في إطار التعاون القطري الإيراني الذي أصبح علنياً وغير متوارى، حيث كشفت صحيفة عكاظ السعودية، الشهر الماضي، أن قطر دعمت الحشد الشعبي بمبلغ 100 مليون دولار وتعده في الوقت الراهن بمليار دولار في حال فتح جبهة قتاليّة مع السعودية في الشمال.
يشار إلى أن معهد واشنطن كان قد أكد، آخر شهر يوليو الماضي، أن أنشطة الميليشيات المسلحة الشيعية المرتبطة بإيران، والتى تشمل قوات الحشد الشعبى وحزب الله، عبر الحدود فى العراق، تسبب قلقا متزايدا في المنطقة.