كيف يتأثر اقتصاد كوريا الشمالية بعقوبات أمريكا ومجلس الأمن؟
الإثنين، 07 أغسطس 2017 10:30 ص
أصدر مجلس الأمن الدولى قرارًا بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية لاختبارها المستمر للصواريخ العابرة للقارات البالستية وانتهاكات قرارات الأمم المتحدة، مع 15 صوتا مؤيدا، تم تمرير القرار 2371 بالإجماع.
ويستهدف هذا القرار صادرات كوريا الشمالية الرئيسية بما فيها الفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص والمأكولات البحرية، وتستهدف العقوبات أيضا مصادر إيرادات أخرى، مثل المصارف والمشاريع المشتركة مع الشركات الأجنبية، جاء ذلك فى تقرير نشرته وكالة سى ان ان انجليزى.
وقال مجلس الأمن أن صادرات كوريا الشمالية ستتراجع بمقدار 1 مليار دولار في الصادرات الرئيسية ليتم حظرها بموجب القانون الدولي الجديد، ويتضمن القرار، من المأكولات البحرية إلى الفحم، وإغلاق بعض الطرق التي تجعل النظام المنعزل من العملات الصعبة القيمة لتغذية صواريخه البالستية المتصاعدة والصناعات النووية.
وقال «نيكي هالي»، سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة، إن العقوبات ستخفض عائدات صادرات كوريا الشمالية السنوية التي تبلغ 3 مليارات دولار اكثر من الثلث.
يحظر القرار على الدول استخدام المزيد من العمال الكوريين الشماليين، وهى خطوة تهدف الى اغلاق مصدر اخر للعملة الصعبة لنظام بيونج يانج، وقال دبلوماسي في مجلس الامن ان العمال في ظروف مأساوية في العديد من الدول، ووصف هالي الرق الحديث.
كما وضع القرار تسعة أشخاص وأربعة كيانات تجارية بما في ذلك أحد البنوك الكبرى في كوريا الشمالية على قائمة سوداء تابعة للأمم المتحدة، وصفعت جميعها بتجميد الأصول أو حظر السفر.
وقال البيان إن القرار يمثل أقوى العقوبات التى فرضت على الاطلاق ردا على اختبار الصواريخ الباليستية، حيث تأتي العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة على كوريا الشمالية بعد ان أبرمها الرئيس الاميركي دونالد ترامب قانونا.
ونشرت صحيفة «رودونغ سينمون» التي تديرها الدولة في كوريا الشمالية مقالا اليوم الأحد تحذر فيه من أن الخيار الوحيد للولايات المتحدة هو التدمير الذاتي ما لم تتخلى عن سياستها العدائية ضد بيونغ يانغ.
وكان ترامب ينتقد أداء الأمم المتحدة في الماضي لكنه سعيد بانضمام الصين وروسيا إلى الولايات المتحدة لإدانة مشاريع مكافحة التزوير التي تشعل برنامج توسيع الصواريخ في كوريا الشمالية.
وقد أدى قصفان اخران من كوريا الشمالية إلى دعوة العديد من الدول الاعضاء فى الامم المتحدة اإلى اتخاذ إجراء وقال هالى ان القرار يتضمن أحد أقوى العقوبات التى تم تمريرها فى جيل واحد.
وقال السفير الفرنسي في الامم المتحدة «فرانسوا ديلاتر»، إن كوريا الشمالية تشكل تهديدا للعالم، وتظهر ازدراء وتجاهل لمجلس الامن، وقال «يجب ان نواجه هذا العدوان مع ادانة لا لبس فيها ونتائج واضحة لا لبس فيها».
وأضاف ديلاتر، أن فرض عقوبات أشد صرامة لم يكن ممكنًا حيث عارضت الصين القيود الشديدة التى قد تحث واشنطن عليها، ولا يزال يسمح لكوريا الشمالية بتلقي النفط.