«العد التنازلي للديكتاتور».. هل تطيح المعارضة التركية بأردوغان في 2019؟
الأحد، 06 أغسطس 2017 08:22 م
يشهد المجتمع التركي حالة انقسام غير مسبوق منذ أحداث 11 يوليو السابقة التي قيل أنها انقلاب فاشل والتي وقعت في منتصف شهر يوليو العام الماضي.
عمليات اعتقال وتشريد موسعة في شتى قطاعات الدولة العامة والخاصة بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب وذلك في إطار حالة الطوارئ.
بدء تحركات عسكرية
في 15 يوليو 2016 قامت تحركات عسكرية لمجموعة من ضباط القوات المسلحة التركية، وكان قد دبرها فصيل داخل القوات المسلحة التركية، وأعلن مدبرو التحركات إنشاء مجلس السلم من أجل أن تكون الهيئة الحاكمة في البلد.
من خلال بيان بث بعد سيطرتهم على قناة تي آر تي الرسمية التركية والذي تضمن خلاله حظر التجول في أنحاء البلاد وإغلاق المطارات، وحسب المصادر العسكرية التركية فان قائدي القوات الجوية والبرية هما من نفذا الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وأن محرم كوسا وهو المستشار القانوني لرئيس الاركان هو من خطط للانقلاب.
ودعى الرئيس أردوغان في حديث له عبر مواقع التواصل الاجتماعي الناس للنزول الى الشوارع لصد محاولة الانقلاب.
لاقت المحاولة رفضاً من قيادات حزبية وعسكرية وبرلمانية تركية وكذلك رفض قائد القوات البحرية التركية الأميرال بوسطان أوغلو وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كليجدار أوغلو الذي قال بأن تركيا عانت من الانقلابات، وأننا سندافع عن الديمقراطية .
بعدها تم عزل 34 من قيادات الجيش التركي بينهم 5 جنرالات واعتقل 754 عسكرياً لهم علاقة بمحاولة الانقلاب. وقتل نحو ستين شخصاً وعشرات الجرحى وحسب النائب العام فإن 42 قتيلا سقطوا في أنقرة بينهم 12 شرطيا.
توابع وأحداث اللاحقة
الاعتقالات والإزاحات في الجيش التركي كانت كثيرة، حيث سرح الرئيس التركي أكثر من 2700 من العاملين في السلك القضائي ، بالإضافة إلى أعضاء في المجلس الأعلى للقضاء، وحظر سفر موظفي القطاع الحكومي خارج البلاد بهدف منع كل من صدر بحقه قرارات اعتقال بدعوى تورطهم في محاولة الإنقلاب أو من تم عزله المؤقت عن الوظيفة للتحقيق معه من الهرب إلى الخارج.
كما فصلت 21 ألف معلم وطلبت توقف عمداء الكليات في الجامعات كافّة عن العمل، في يوم الخميس 21 يوليو 2016 أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش أن تركيا ستحذو حذو فرنسا وَتُعلق التزامها بالميثاق الأوروبي لِحُقوق الإنسان وذلك بعد إعلان حالة الطوارئ لثلاثة أشهر في أرجاء تركيا يوم الأربعاء.
وفي يوم السبت 23 يوليو 2016 أعلن الجيش التركي عن فقدان 42 مروحية حربية قتالية و14 سفينة حربية اختفت بكل بساطة منذ محاولة الانقلاب دون أن تترك أثراً يقود لها.
وفي يوم الخميس 28 يوليو 2016 وحسب قناة سكاي نيوز عربية فأن الحكومة التركية تصادق على قرار إغلاق 18 قناة تلفزيونية و3 وكالات و23 راديو و45 صحيفة و15 مجلة وإلغاء تصاريح العمل الخاصة لأكثر من 900 صحفي على خلفية محاولة الانقلاب.
وانتهي الأمر بتصريحات زعيم المعارضة التركية
وقالت المعارضة التركية أنه في عام 2019 ستكون نهاية الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، ومن المقرر الإطاحة به من الحكم، جاء ذلك خلال رسالة موجهة إلي الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن الدعم الأوروبي يحظى بأهمية بالغة في إبعاد أردوغان عن سلطة البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك.
وأضاف زعيم المعارضة التركية كمال كليجدار «سنعمل ما بوسعنا من أجل الإطاحة بحكم أردوغان في انتخابات عام 2019، وعلى الأوروبيين أن يثقوا بذلك، وفي تلك الانتخابات سنجمع كافة القوى المؤيدة للديمقراطية وسنستريح من أردوغان إلى الأبد».