«الكرم سمتهم».. استضافت العائلة المقدسة.. وفيها ألقي موسي في اليم وتربى

الشرقية محافظة لها طابع خاص، فعلى أرضها مشي اﻷنبياء وبين ربوعها ترعرعت حضارات، إتخذت من الحصان العربي شعارا لها، ومن نبتها خرج العلماء والسياسيين والفنانين

وتشتهر الشرقية بتربية الخيول العربية اﻷصيلة وخاصة في جزيرة سعود التابعة لمركز الحسينية، حيث تنتج الشرقية وحدها 80 % من إنتاج الخيول في مصر، ومنذ أوائل التسعينات يقام مهرجان الخيول في الشرقية في شهر سبتمبر يحضره اﻷشقاء العرب من جميع الدول العربية وكل المهتمين بالفروسية

وعن أشهر اﻷماكن اﻷثرية في الشرقية يقول الباحث تامر علي هناك بالشرقية أماكن أثرية وتاريخية هامة.

صان الحجر منطقة أثرية هامه تضم العديد من اﻵثار الفرعونية، فبها أكبر ثاني بحيرة مقدسة، باﻹضافة لمعبد آمون كما تضم العديد من المقتنيات الهامة بالمتحف الملحق بها.

منطقة تل بسطة اﻷثرية بالزقازيق  والتي مرت بها العائلة المقدسة في رحلتها، كما كانت تل بسطة مقرا للحاكم في عهد اﻷسرة الثانية والعشرين.

وفي الشرقية كان خروج موسي عليه السلام مع قومه من مصر حيث سلك طريق قنتير التابعه اﻵن لمركز فاقوس ومنها إلي الصالحية القديمة ثم القنطرة 
وهناك تل الضبعه اﻷثري في فاقوس، وبه البعثة النمساوية للكشف عن اﻵثار منذ سنوات.

وتشتهر الشرقية بوجود العديد من التلال اﻷثرية في منشأة أبوعمر مثل تل الجن وتل سنهور، وتمليخ.

وللشرقية شهرة واسعة من حيث وجود برك الصيد، والتي يقصدها القاصي والداني لصيد الطيور في شهر نوفمبر، ومنها بركة العمياء، والنصر، وبركة عنان، وتعتبر برك الصيد من أشهر اﻷماكن السياحية بالشرقية.

ومن الرياضات التي إشتهرت بها الشرقية علي مستوي العالم رياضة الهوكي، فقد حققت فيها بطولات متتالية لم تتسني ﻷي فريق بالعالم

ومن أشهر الشخصيات واﻷعلام التي ولدت بالشرقية اﻹمام الجليل شيخ اﻷزهر عبد الحليم محمود، والدكتور أحمد عمر هاشم ومن الشخصيات التاريخية الزعيم أحمد عرابي والذي ولد بقرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق وبها المتحف الخاص به والذي يحتوي على مقتناياته.

جدير بالذكر أن الشرقية اتخذت من يوم وقفة عرابي في 9 سبتمبر أمام الخديوي توفيق عيدا رسميا للبلاد.

ومن الشخصيات اﻹقتصادية الهامة طلعت حرب  ومن الشخصيات الفنية العندليب اﻷسمر عبد الحليم حافظ والذي ولد بقرية الحلوات التابعة لمركز اﻹبراهيمية، والموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، والشاعر مرسي جميل عزيز، ورشدي أباظة من منيا القمح، وشادية، من إنشاص التابعة لمركز بلبيس، والشاعر صلاح عبد الصبور، واﻷديب الراحل يوسف إدريس، والنمر اﻷسود أحمد زكي وشكري سرحان من الغار، هذه اﻷسماء علي سبيل المثال وليس الحصر، فهناك شخصيات هامة عديدة خرجت من الشرقية.

وتشتهر الشرقية بالكرم وهذا ماعرف عنها منذ القدم ويحكي حمدي كسكين مدير عام بالتربية والتعليم من إكياد شرقية قصة الشراقوة عزموا القطار، ويروي أنها قصة حقيقية وقعت منذ زمن حينما تعطل القطار في إكياد وقرب وقت اﻹفطار في رمضان، فقام عمدة القرية، بإطعام كل من كان في القطار، وطلعت علينا الشراقواه عزموا القطر.

بالشرقية متحف مدرسة بحر البقر أو متحف الشهداء والتي تم ضرب المدرسة من قبل الكيان الصهيوني وأودي بحياة أكثر من 30 تلميذا وجرح العديد

وتمتلك الشرقية حديقة من أجود أنواع الصبار النادرة بالعالم في إنشاص، في استراحة الملك فاروق، كما تشتهر بأشجار المانجو الكثير والحدائق الغناء، وبها أشهر مصانع الفول السوداني في مصر كلها، باﻹضافة إلي وجود منطقتين صناعيتين هما العاشر من رمضان والصالحية الجديدة.

ومن أشهر اﻷماكن التاريخية بها مسجد سادات قريش بمركز بلبيس والذي تم بناؤه عندما تم الفتح اﻹسلامي.

وللشرقية عادات تختلف بها عن غيرها من المحافظات اﻵخري فتظل اﻷسرة ترسل مايسمي بالموسم أوالعيد طوال فترة حياة اﻹبنة ومن بعد مماتها إبنتها، وفيه ترسل اﻷسرة باﻷرز والفواكة والطيور، في كل مناسبة ﻹبنتهم المتزوجة هذه العادات ﻻ توجد في غير الشرقية، باﻹضافة إلي تهاني العرس والتي تمتد لسبعة أيام ﻷهل العروس وفيها يجامل الخال أو العم بخروف أوعجل وأقفاص الفاكهة والمياة الغازية والفطير المشلتت، وربما بعض اﻷجهزة يستمر اﻷهل حتي اليوم السابع، وبعدها اﻷقرباء  والمعارف حتي يمتﻷ بيت العروس بما لذوطاب تكفيها لمدة 6 أشهر وربما أكثر.

ومن العادات أيضا مجاملة أهل الميت بصنع طعام لهم أول يوم ، وفطار اليوم الثاني والثالث عند بعض العائلات.

اقرأ أيضا..

للسيطرة على حرائق المقالب.. البيئة تشارك في افتتاح البوابات الأمنية بمدينة نصر