قطر تقترب من استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي والاستدانة خارجيا
الأحد، 06 أغسطس 2017 04:05 م
توقعت خبراء اقتصاديون أن تواصل قطر استنزاف احتياطياتها من العملات الأجنبية والاقتراض من الخارج لدعم اقتصادها، في ظل سعي الدوحة إلى وقف الانهيار الاقتصادي، بعد أكثر من شهرين على قرار 4 دول عربية قطع العلاقات السياسية والاقتصادية معها.
ومن المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي غير النفطي في الدوحة إلى 3.6% في العام 2017، مقارنة بنحو 5.6% في العام الماضي، كما أن إطالة أمد الأزمة سيؤدي إلى تآكل الثقة في الاقتصاد، وفقاً لمحللي بنك أبوظبي التجاري ووحدة الاستخبارات الاقتصادية.
ونقلت صحيفة " ذي ناشيونال" عن أيهم كامل، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة يوراسيا، أن تصعيد الأزمة يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الأضرار بالاقتصاد القطري، خصوصا إذا فرضت دول المقاطعة إجراءات اقتصادية عقابية إضافية، مشيرا إلى أن المصرف المركزي القطري سيتعين عليه توفير السيولة ومواجهة الزيادات من خلال سحب الودائع الأجنبية.
وأضافت الصحيفة أن الأزمة قد أدت إلى تآكل ثقة المستثمرين في البلاد وفي سوق الأوراق المالية، وضغطت على ربط العملة بالدولار، وأدت إلى قيام بنوك إقليمية ودولية بتقييد السيولة للنظام المصرفي في الدوحة. ومن أجل الاحتفاظ بالودائع وترسيخها، أفادت التقارير بأن البنوك القطرية حاولت تهدئة العملاء القلقين عن طريق رفع أسعار الفائدة.
وفي يونيو الماضي، خفضت شركة ستاندرد آند بورز تصنيف قطر طويل الأمد إلى مستوى AA-، وسيؤدي ذلك إلى زيادة تكاليف الاقتراض لقطر التي باعت في العام الماضي سندات دولية بقيمة 9 مليارات دولار لسد العجز في ميزانيتها.
ومن المرجح أن يتفاقم الوضع بسبب توقع أن تواجه قطر حاليا عجزا ماليا بنسبة 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلا من أن يكون فائضا في العام المقبل، بسبب الأزمة السياسة والاقتصادية، وذلك وفقا لأبحاث شركة "بيزنس مونيتور إنترناشيونال".
وقالت مونيكا مالك، كبير الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري: "في وقت نشهد فيه سيولة عالمية عالية، وأسعار الفائدة المنخفضة، لا أعتقد أن قطر سترغب في مواصلة استخدام احتياطياتها. وأضافت "لقد أظهروا استعدادهم لدعم القطاع المصرفي المحلي والذي كان ضروريا في بداية الأزمة. لكنهم يفضلون عدم سحب احتياطياتهم والاستفادة بدلا من ذلك من السيولة الدولية وانخفاض أسعار الفائدة لجمع رأس المال في أي شكل من الأشكال ".