تزامنا مع مناسبة بدء صيامها.. قصة وفاة العذراء مريم

الإثنين، 07 أغسطس 2017 02:00 ص
تزامنا مع مناسبة بدء صيامها.. قصة وفاة العذراء مريم
العذراء مريم
ماريان ناجى

يبدأ اليوم أقباط مصر صيام العذراء مريم الذى ينتهى في ٢١ من الشهر الجاري ولكن ما هى قصة وفاة العذراء مريم حسب المعتقد المسيحى؟، من المعروف أن وفاة القديسة الطاهرة مريم عندما بلغت من السن 58 عاما و8 شهور و16 يوما.
 
وبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 عاما، أرسل إلى العذراء مريم ملاكا يحمل إليها خبر انتقالها اى وفاتها ، ففرحت كثيراً وطلبت أن يجتمع اليها الرسل. فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل وأن يذهبوا غلى الجثمانية وهو اسم أحد الأماكن في هذا الوقت، حيث كانت العذراء موجودة، وبمعجزة إلهية وجدوا جميعاً فى لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذى كان يكرز فى الهند ، و كان عدم حضوره لحكمة إلهية. 
1238076234
 
 
فرحت العذراء بحضور الرسل وقالت لهم إنه قد حان زمان إنتقالها من هذا العالم ، بعدما عزَتهم وودَعتهم حضر إليها إبنها وسيدها يسوع المسيح مع حشد من الملائكة القديسين فأسلمت روحها الطاهرة بين يديه المقدستين ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت وهم يرتلون و الملائكة أيضا غير المنظورين يرتلون معهم ودفنوها في القبر. 
 
 ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها لم تنقطع أصوات ابيحهم وهبوب رائحة بخور زكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد إنقطاع صوت التسابيح ورائحة البخور أيضا، وكانت مشيئة الرب أن يرفع الجسد الطاهر إلى السماء محمولا بواسطة الملائكة. 
 
وأخفى عن أعين الآباء الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذى كان يبشَر فى الهند ولم يكن حاضراً وقت وفاة العذراء. كان القديس توما في الهند، وكما قلنا لحكمة إلهية.
 
لم يحضر انتقال السيدة العذراء ولكن سحابة حملته لملاقاة جسد القديسة مريم في الهواء، وسمع أحد الملائكة يقول له، تقدم و تبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك.
 
وارتفع الجسد إلى السماء ثم أعادته السحابة إلى الهند ليكمل خدمته وكرازتة هناك، فكَــر القديس توما أن يذهب الى أورشليم لمقابلة باقي الرسل ،فأعلمه الرسل بنياحة السيدة العذراء.
 
فطلب منهم أن يرى بنفسه الجسد قائلا: إنه توما الذى لم يؤمن بقيامة السيد المسيح إلا بعد أن وضع يدية فى آثار المسامير.. فلَما رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا، ظانين أن اليهود قد جائوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم بل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولاً بين أيدى الملائكة.. فعرفوا منه أن ما رآه القديس توما الرسول يوافق نهاية اليوم الثالث اذ إنقطعت فيه التسابيح ورائحة البخور.. فقرروا جميعا أن يصوموا وأستمر الصيام لمدة أسبوعين وهو الصوم المعروف بصوم العذراء.. رافعين الصلاة والطلبات للرب يسوع أن يمنحهم بركة مشاهدة هذا الصعود لجسدها إلى السماء. فحقق الرب طلبتهم، وأعلمهم أن الجسد محفوظ تحت شجرة الحياة فى الفردوس لان الجسد الذى تبارك لا يجب ان يتحلل ويرى فساد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق