فى كتاب لـ«الدعوة السلفية» صدر 2001.. ولا يزال يطبع حتى الآن
«الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» ليس من حق الدولة فقط.. والحاكم لا يعزل.. والتكفير جائز بشروط
الإثنين، 07 أغسطس 2017 07:00 مأحمد السيد
كتاب «أسئلة وأجوبة حول السلفية» لكاتبه علاء بكر، وتقديم «ياسر برهامى» نائب رئيس الدعوة السلفية يمثل واحدا من أهم الكتب التى توضح المنهج الحقيقى للدعوة السلفية، والتى ظهرت للنور عام 2011، وعلى الرغم طباعته عام 2001، إلا أنه لا يزال يباع ويوزع حتى الآن من خلال مكاتب الدعوة السلفية فى الإسكندرية، كدليل استرشادى لمنهج السلفيين لتلاميذهم الجدد، ويدرس لهم ويرد على استفساراتهم الخاصة.
من أهم الأسئلة التى تناولها الكتاب، من أسس السلفية كمذهب؟، وكانت الإجابة صادمة من المؤلف، بقوله إن السلفية ليست من تأسيس «بشر» بل إنما هى «الإسلام نفسه كتابا وسنة» نافيا ظهور هذا المذهب لمواجهة تيار الفكر العقلانى الذى ظهر فى العصر العباسى بعد ترجمة عدد من الكتب اليونانية القديمة.
وأكد علاء بكر، أن القرآن والسنة لا يفترقان، معتبرا من يردد عبارات الاكتفاء بالقرآن الكريم وتجاهل السنة بأنهم من الضالين المضلين.
وردًا على سؤال عن أهداف الدعوة السلفية؟ قال الكاتب السلفى إن من أهم هذه الأهداف، الدعوة إلى الإيمان بمعانيه وأركانه كلها بدءا من معرفة الله بأسمائه وصفاته، وإيجاد الطائفة المؤمنة الملتزمة بالإسلام، وإقامة دولة الإسلام من وجهة نظر السلفيين.
وهاجم الكاتب السلفى فى رده على أسئلة أكثر قربا من الفتوى، أهمها التى توضح هذا المنهج، حكم الدعاء لغير الله أو بمعنى أدق التوسل بأولياء الله الصالحين كما يفعل الصوفية، هذا السلوك، معتبرا إياه «شرك بالله» وهو نفس الوصف الذى وصفه فى رده على حكم بناء المساجد على قبور الصالحين فى هجوم واضح وصريح على الصوفية.
سؤال مفاجئ ورد مفاجئ شهدته الصفحة 78 من الكتاب، وبالتحديد السؤال الـ40 والذى كان « ما حكم من لا ينتسب إلى الدعوة السلفية وينتمى إلى غيرها؟ وهل الجماعات الأخرى غير السلفية فرق ضالة تستحق دخول النار؟»، وكان رد الكاتب السلفى نصا: «الدعوة السلفية بمعنى المنهج والطريق فى فهم الإسلام، والعمل به على طريقة الصحابة والسلف، كما سبق بيانه هى، الإسلام فيلزم أن ينتمى إليها كل مكلف وإلا تعرض للوعيد لمخالفته الشرع كتابا وسنة، ومخالفته سبيل المؤمنين، وفى الصفحة 100 من الكتاب، أوضح الكاتب مميزات أعضاء جماعته عن أعضاء باقى الجماعات، وقال نصا: السلفى يمتاز عن غيره من طلاب العلم الشرعى بكونه يملك فكرا غير مقلد يحترم العلماء، ولكن لا يتعصب لأقوالهم يأخذ الحق إن وجده طالما أن الدليل يؤيده».
فيما شن الكاتب السلفى هجوما شرسا على شباب الإخوان فى الصفحة 105 دون الإشارة صراحة لاسم الإخوان، ومكتفيا بلقب شباب الصحوة الإسلامية، وذلك بسبب بعض سلوكياتهم الخاصة مثل مصافحة النساء، والتقصير فى حق حجاب بناتهم وزوجاتهم، وسماع الموسيقى المحرمة وتأليفها، على حد تعبيره.
وفى السؤال الـ53 فى الكتاب جاء عن حكم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؟، ورد الكاتب السلفى مؤكدا أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فرض كفاية على الأمة، وأنه فى الوقت الراهن يكون الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بـ 3 طرق وهى بالقلب وباللسان وباليد أحيانا، وفقا لشروط شرعية محددة، على حد تعبيره.
وأكد الكاتب أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يقتصر على أجهزة الدولة، مثل جهاز الشرطة أو الأزهر الشريف، فى السؤال رقم 57، أوضح الكاتب السلفى موقف الدعوة السلفية من التكفير، مؤكدا أن التكفير يحتاج إلى أمرين أساسيين، وهما دلالة النص على أن ما اقترفه الشخص يعد كفرا مخرجا عن الملة لا كفر غير مخرج عن الملة كالبكاء على رأس الميت مثلا، ثانيا انطباق الحكم على الشخص المعين الذى صدر منه الفعل، وأن التكفير يجب أن يكون من شأن العلماء القادرين موضحا موقف الدعوة السلفية الرسمى من هذا الأمر بقوله: السلفيون لا يتسرعون فى إطلاق الكفر.