رغم تضاعف عدد الركاب وقيمة التذاكر

سوء الإدارة يضاعف خسائر شركة تشغيل مترو الأنفاق

الإثنين، 07 أغسطس 2017 12:00 م
سوء الإدارة يضاعف خسائر شركة تشغيل مترو الأنفاق
على فضالى

إهدار المال العام فى مترو الأنفاق، مسلسل لا تنتهى حلقاته، ففى الوقت الذى تعانى فيه شركة تشغيل وصيانة المترو من خسائر تخطت الـ 165 مليون جنيه، وهو الأمر الذى دفع إدارة الشركة إلى رفع قيمة تذكرة المترو إلى الضعف والبحث عن مصادر أخرى للدخل، نجد أن هناك مصادر إنفاق مبالغ فيها، أدت إلى تكبيد الشركة مزيدا من الخسائر.
 
ورغم أن متوسط عدد مستخدمى مترو الأنفاق زاد من 2 مليون راكب يوميا، إلى خمسة ملايين راكب، يسددون عشرة ملايين جنيه يوميا لخزانة الشركة بما يوازى 300 مليون جنيه فى الشهر, و3,6 مليار جنيه فى العام، مازال المسئولون عن جهاز المترو، يؤكدون أنه يحقق خسائر رغم زيادة سعر التذكرة.
 
مترو الأنفاق كان يحقق أرباحا خلال الأعوام السابقة بشكل مستمر، وفى عام 2009 حقق ربحا يصل إلى 441 مليون جنيه، وفى عام 2011 - 2012، حقق فائض أرباح 50 مليون جنيه، وفى عام 2013 حقق فائضا بـ 2,5 مليون جنيه، وعرفت الخسائر طريق المترو فى عام 2014، حيث حقق عجزا يقدر بـ165 مليون جنيه، وفى عام 2015 زاد إلى 165 مليون جنيه.
 
عماد محروس، عضو لجنة النقل فى البرلمان، قال إن التحول المفاجئ من الربح إلى الخسارة بهذا الشكل فى المترو، رغم زيادة عدد الركاب وتضاعف ثمن التذكرة، يشير إلى سوء الإدارة، ووجود مصادر إنفاق غير مبررة.
 
وأوضح محروس، أنه يأتى على رأس مصادر الإنفاق غير المبررة، التعاقد مع شركة أمن خاصة بـ43 مليون جنيه سنويا، رغم أن تأمين مترو الأنفاق، يقع تحت مسئولية شرطة النقل والمواصلات، كما تم التعاقد مع شركة إعلانات واحدة بـ35 مليون جنيه على مدار الخمس سنوات الماضية، وهو إهدار حقيقى، حيث أن هذا المبلغ لا يعادل إعلان «أوت دور» من إعلانات الطرق المنتشرة على كوبرى أكتوبر أو طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، ولو تم تقسيم الخطوط أمام العديد من شركات الإعلانات، التى ترغب فى الإعلان داخل محطات مترو الأنفاق، وإجمالى المترددين عليها فى اليوم الواحد 5 ملايين راكب، سيزيد إجمالى حصيلة الإعلانات إلى مايزيد على 200 مليون جنيه.
 
أضاف محروس أنه كان من المفترض أن يتم إجراء إعلانات على تذاكر المترو، إلا أن المسئولين تراجعوا بسبب التعاقد الغريب مع شركة الإعلانات التى احتكرت الإعلانات بالمترو لمدة خمس سنوات.
 
كما أن هناك إهدارا أيضا فى ماكينات التذاكر، التى تم شراؤها بالأمر المباشر بمبلغ 160 مليون جنيه، وعددها 850 بوابة أى أن سعر البوابة الواحدة 180 ألف جنيه، فى حين أن أحد العمال كان ابتكر اختراعا تكلف 3 ملايين جنيه فقط، وتمت تجربته على جميع الماكينات، ونجح بكفاءة، إلا أنه تم استبعاد الفكرة لشراء ماكينات جديدة من الخارج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق