قناة السويس الجديدة.. ملحمة شعبية في حب مصر
السبت، 05 أغسطس 2017 11:23 م
مشروع عملاق دشنه الرئيس عبد الفتاح السيسي لرفع كفاءة الإقتصاد المصرى، وما لبث أن افتتحه بعد عام فقط من إطلاقه في حفل مهيب، فهي فرع جديد لقناة السويس من الكيلو متر 61 إلى الكيلو متر 95 «طبقاً للترقيم الكيلو متري للقناة»، تم افتتاحها في 6 أغسطس 2015 بطول 35 كم، بالإضافة إلى توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم ليصبح الطول الإجمالي للمشروع 72 كم من الكيلو متر 50 إلى الكيلو متر 122.
يهدف مشروع القناة الجديدة إلى تلافي المشكلات القديمة لقناة السويس من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، ويسمح باستيعاب قناة السويس للسفن العملاقة بغاطس 65 قدم بتكلفة بلغت 4 مليار دولار، مما سيساهم في زيادة دخل القناة مستقبلاً بنسبة (259)% كما يتوقع الخبراء الاقتصاديون، حيث تمت عمليات الحفر من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتي استعانت بـ17 شركة وطنية مدنية تعمل تحت إشرافها.
وفى هذا السياق قال الدكتور على مسعود، عميد كلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بنى سويف والخبير الإقتصادى، إن مشروع تنمية محور قناة السويس هو مشروع شامل ومتكامل ولا يقتصر على فرع قناة السويس الجديدة فحسب، بل شدد أن المشروه يهدف لتنمية عدد محافظات على المدى القصير خصيصاً محافظات القناة «الإسماعيلية وبور سعيد والسويس».
وأوضح مسعود، أن المشروع يهدف لعمل مركز لوجيستى متكامل، موضحأ أنه من أهم المشروعات وأكبرها التى تمت فى الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية، والذى أسهم فى إنعاش الإقتصاد من حالة الركود التى عانى منها الإقتصاد خلال الفترة الماضية.
وأكد مسعود، أن المشروع ساعد في تحسين البنية التحتية وتنشيط الودائع المختزنة داخل البنوك المصرية، مششدا على أن نتائج المشروع واضحة وينقصها تسليط الضوء الإعلامى عليها، مضيفًا أن المشروع قلل من عدد ساعات الإنتظار اثناء مرور السفن والذى تبعه تقليل التكلفة على السفن وشركات النقل.
من جانبه قال الدكتور وائل النحاس، إن المشروع استطاع أن يحافظ على حجم الإيرادات الذى كانت تنتجه القناة، وذلك بالرغم من تراجع مستوى التجارة العالمى، مؤكدا أن المشروع ضخم وشامل عدة مشاريع تهدف لجذب الإستثمارات لمنطقة قناة السويس بشكل عام.
وأوضح النحاس، ان المشروع مهم جدا للإقتصاد المصرى فى الفترة الحالية والقادمة بالرغم من تأثره بالتقلبات السياسية والحروب الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط، وأن أداءها لم يتأثر بالرغم من توترات المشهد السياسي.
وفى إطار مشروع التنمية الذى أطلقه الرئيس، يهدف المشروع لتنمية ضاحية الأمل، وهي منطقة تقع على مساحة 2744 فدان على الطريق الإقليمي القاهرة/بورسعيد، ويحدها من الجهة الشرقية المجرى الملاحي لقناة السويس أمام جزيرة البلاح على بعد 15 كم شمال مدينة الإسماعيلية، و130 كم من مدينة القاهرة، و65 كم من ميناء غرب بورسعيد، و10 كم من كوبري السلام، مما يجعلها من المناطق المتميزة جغرافياً بإقليم قناة السويس.
من جانبه قال عمار زبادى الخبير الإقتصادى، إن المشروع ساهم فى جذب العديد من الإستثمارات بالمنطقة لإقامة منطقة لوجيستية مشابهه لأبراج كابيتال بدبي، موضحاً أنالمشروع زاد من اتساع القناة لاستقبال عدد اكبر من السفن وتقليل ساعات الإنتظار اثناء المرور.
وأكد الخبير، أن المشروعات المحورية المصاحبة لمشروع القناة مهمة جدا وستحدث نقلة فى الإقتصاد المصرى والتى ينقصها الدور الإعلامى، والتى ساعدت في تنشيط المناطق المحيطة وجذب العديد من المستثمرين العرب لاستصلاح الصحارى المجاورة.
ونوه الخبير، إلى العاصمة الإدارية حيث أوضح أنها تنافس الطراز الأوروبي الحديث، مؤكدا على نية الشركات الكبرى مثل «جرنوفا كابيتال وابراج كابيتال» نيتهم للمشاركة في استثمارات جديدة فى المنطقة.
ويهدف المشروع إلى إقامة مجتمع عمراني يكون مثلثاً عمرانياً مع مدينة الإسماعيلية غرب قناة السويس ومدينة الإسماعيلية الجديدة ووادي التكنولوجيا شرق قناة السويس لتكوين كيان اقتصادي يلبي توجهات المخطط الإستراتيجي العام لمدينة الإسماعيلية. تنقسم الضاحية لمناطق متعددة منها 1838.6 فدان للمشروعات الصناعية و283.5 فدان للسياحة و499.3 فدان للخدمات و133 فدان للإسكان.