شيرين.. آه يا «مشاكل»
الإثنين، 07 أغسطس 2017 10:00 ص
منذ عدة سنوات قدمت شيرين تجربتها التمثيلية الأولى من خلال مشاركتها النجم أحمد حلمى فى فيلم «ميدو مشاكل» ويبدو أنها منذ هذا الفيلم وقد تلبسها اسمه حتى يمكننا أننطلق عليها «شيرين مشاكل» فلا يكاد يمضى يوم دون أن تتسبب «شيرين عبد الوهاب» في مشكلة أو تصنع هي مشكلة.
ورغم أنها صاحبة صوت وموهبة كبيرة، إلا أنها لم تستطع أن تحافظ على تلك النعمة التي حباها الله بها، وسارت تقذف زملائها ومن هم أكبر منها وأكثر نجومية بالحجارة. لقد دفعها الغرور إلى التخلي عن أبسط القيم المجتمعية والفنية أيضاً، فقد تعلمنا ونحن صغار أن نحترم الكبير مهما حدث وعندما عملت في الصحافه تعلمنا أيضا أن نحترم وننفذ تعليمات الكبار دون جدال أو مناقشة لأنهم أكثر منا خبرة ومهنية، وإن تناقشنا معهم تكون المناقشة أو العتاب بأدب ومراعاة من هم أقدم منا في هذه المهنة.
وهكذا كان يفعل نجومنا الكبار فى عالم الفن، فلم نسمع يوما أن عبد الحليم تطاول على عبد الوهاب أو أم كلثوم، وحتى عندما حدث خلاف بين حليم والموسيقار فريد الأطرش، حتى التقى النجمان وتصالحا فى أدب واحترام على الهواء مباشرة، ولكن ما تفعله «شيرين» يخرج عن كل آداب المهنة ويعد تجاوزاً كبيراً في حق الفن ونجومه الكبار.
ما يحدث من «شيرين» من التلسين علي النجم عمرو دياب والهجوم عليه دون مبرر واحترام تاريخه الفني يدل على أنها لم تتعلم احترام الكبير وتقدير جمهوره العريض، سبق وتلاسنت عليه وووجهت إليه ما يمكن اعتباره سباً وقذفاُ فى حفل زفاف عمرو يوسف وكندة علوش، ورغم محاولة عمرو يوسف التغطية على الأمر، إلا أنها تمادت فى سلوكها غير المبرر، و كعادته لم يخرج عمرو دياب ليرد عليها، لأنه يعرف قدره وقدر من تلسنت عليه، كما أنه يحترم فنه، ويعرف حق الزمالة، ولم يرد أن يجعلها معركة، رغم أن الجميع وجه اللوم والعتاب إلى شيرين وقتها، وكانت ستخسر كثيرا لو أراد هو أن يرد عليها، ولكنه تصرف بحكمة، ولم يُعر الأمر اهتماما.
ولكنها للأسف بعد أن كاد الجمهور والوسط الفني ينسى فعلتها القديمة عادت للتلاسن على النجم الكبير مرة أخرى، وخارج مصر، ما يضاعف من جريمتها في حق الفن المصري قبل أن تكون في حق نجم الغناء المصري والعربي، الذي عرف الشهرة والمجد حتى قبل أن تعرف هي طريقها إلى الغناء.
ولو قمنا بعمل مقارنه بين سعر عمرو دياب في الحفل وتاريخه الفني وأعماله وشيرين فمن المؤكد أننا سنظلمها كثيرا ولن تكون المقارنة في صالحها، فنحن نقارن بين فنان كبير صاحب تاريخ فني حافل بالإنجازات والجوائز العربية والدولية، وبين فنانة رغم جمال صوتها، إلا أنها عُرفت بعد التزامها بالمواعيد أما عمرو دياب فهو المطرب الوحيد في الوطن العربي الأعلى سعرا، الذي يأخذ أجره كاملا قبل إيحيائه لأي حفل بأيام ومعروف بكلمته والتزامه باتفاقيات العمل.
بالطبع هناك فرق كبير بينهما حيث لم يتم تلقيبه بالهضبة من فراغ فهو حريص دائما على الارتقاء بفنه ومهنيته ويتابع كل ما هو جديد في عالم الموسيقى، كما أنه طوال تاريخه الفني لم يهاجم أحدً، حتى ولو كانت لديه تحفظات عليه ولم يحارب أحد، فهو لايحب الحروب ويتفرغ لفنه فقط. على عكس شيرين التي يبدو أنها اعتادت على المشاكل مع زملائها في الوسط الفني، التي وصلت ملابستها إلى أقسام الشرطة وكانت بدايتها مع مكتشفها ومنتجها نصر محروس الذي تنكرت لفضله عليها، بعد أن كانت تظهر معه في بدايتها وهي تقبل يده.
نعم هي تمتلك موهبة كبيرة، لكنها لا تديرها بالطريقة الصحيحة، ومن المؤكد أن المقربين منها لا يستطيعون التأثير عليها أو إرشادها إلى السلوك السليم والتصرفات الصحيحة، بمعنى آخر هم ينافقونها، ولا ينصحونها ويدلونها على الصواب و استثمار موهبتها بالشكل الصحيح، فهي منذ عدة سنوات وهي تهدر موهبتها مثل برنامجها الأخير الذي لم يحقق أي نجاح ملحوظ ولم يشاهده أحد وصولاً لمشاكلها مع زملائها الفنانين ولهذا يجب على شيرين أن تعيد حسابتها وتعرف أنها تخسر كثيرا نتيجة هذه التصرفات التي لا تناسب أبداً موهبتها التى نحترمها جميعاً ونشيد بها، شيرين ستخسر خسارة بالغة بمهاجمتها لنجم بحجم عمرو دياب الذي يحبه ويقلده الآخرون لأنه بالفعل معدي الناس مثل اسم ألبومه الجديد.
أين نقابة الموسيقين والفنان هاني شاكر من ما يحدث من تجاوز شيرين؟ سؤال فكرت أن أطرحه ولكن بعد ما شاهدت مداخلتها مع عمرو أديب في برنامجه «كل يوم» الذي يُعرض علي قناة أون تراجعت لما سمعته وشاهدته، حيث لم أسمع الفنانة شيرين ولكني وجدت شخصية أخرى تبحث بالفعل عن المشاكل.