زوجتى شراب مر

الأحد، 06 أغسطس 2017 09:00 ص
زوجتى شراب مر
زوجين - صورة أرشيفية

حين أدخل حجرة نومنا بعد أن ينام أولادنا وأراها تتزين أمام المرآة أكاد اختنق برائحة عطرها الشعبى الفاقع، وحين تقترب منى وقد أصبح على جسدها كريم لزج برائحة غريبة وتفوح من أسنانها بقايا معجون الأسنان الذى لم تجتهد فى غسل فمها جيدا لإزالته، وحين أحاول تقبيلها فيصاب فمى بتلوث من أصباغ وجهها التى طالما طلبت منها ألا تضعها إلا أنها تصر على ذلك ولا تريد أن تفهم أبدا أننى رجل أحب الطبيعة والمظهر الطبيعى فى كل شىء، فأنا لا أحب العطور ولا المكياج ولا فرد الشعر، أحب المرأة إن تدخل إلى فراشى وقد استحمت وارتدت أبسط ما لديها، فقط حتى إزالة شعر جسدها لا أفضله، إلا أن زوجتى تصر منذ أول ليلة لزواجنا على إنفاق الساعات فى إزالة شعر جسدها وتعطيره وإنفاق المال بلا ضرورة فى المكياج وفرد الشعر والتاتو وحين اعترضت وشرحت لها ما أفضله، قالت إنها تعتقد أننى مجنون وإنها لا ترى نفسها امرأة ولا تستطيع دخول السرير بدون هذه الأشياء، وستكون فاقدة للثقة بنفسها لو لم تقم بما تفعله، وسأشرح الأمر أكثر عن طبيعتها، فأنا زوج منذ ٩ سنوات ولدى ثلاثة أبناء، بدأت مشاكلى مع زوجتى منذ أيام الخطوبة مع العلم أنه زواج صالونات لكن أكملت الخطوبة وتزوجت على أمل أن أشكل زوجتى كما أريد، اكتشفت إن كل أسرار بيتى تنتقل لأهل زوجتى، كل مشاكلنا كان أهل زوجتى على علم بها، حتى ما يحدث فى غرفة نومنا، نعود لمشاكلى مع زوجتى فهى تتسم بالعند وطول اللسان مما يدفعنى لسبها وضربها وطردتها مرتين من البيت، وكانت فى كل مرة تعود لتدخل والدى رحمه الله وذهابه مرة إليها لإعادتها والمرة الثانية أمرنى أن أرجعها وكان على طاعة أمره، حتى لو على غير هواى، ومنذ تلك المرة الثانية مهما حدثت مشاكل لا تترك البيت، لأن أمها قالت لها: ده بيتك ماتسيبهوش إلا على جثتك، وكانت تلك المرة منذ ثلاث سنوات ومن يومها وأنا نفسيا لا أطيقها ولا أطيق العيش معها ولكن ما يمنعنى عن طلاقها أبنائى حتى عند معاشرتى لها لم أعد أستطيع أن أعاشرها لدرجة أننى خفت أن أكون قد أصبت بالعجز الجنسى، وظللت فترة على هذه الحال لا أستطيع أن أفعل معها أى شىء، صارت مثل الشراب المر فهدانى تفكيرى إلى طريقين، الطريق الأول أن أذهب لطبيب لكن أصابنى الحرج ولم أستطع، أما الطريق الثانى فكان الطريق الحرام ففعلته، ووجدت نفسى بصحة جيدة جدا، ولكننى لا أريد أن أسلك هذا الطريق لأنه حرام وعقابه كبير عند الله عز وجل. 
 
الحائر م عبدالله
عزيزى م تماديت طويلا فى شرح وتوضيح سلبيات زوجتك وكأنها شيطان بلا أى إيجابيات، ما جعلنى أتساءل لماذا ظللت معها لمدة تسع سنوات وأنجبت منها 3 أبناء لا ذنب لهم؟
 
يبدو أنك ذلك النوع من البشر الذى يريد أن يشعر دائما أنه ضحية وأشك كثيرا أنك تدفع بزوجتك لمخالفة ما تحبه، وذلك لتجد مبررا  لخيانتها أو تطليقها، فقد صبرت تسع سنوات على مكياجها ومظهرها وسلاطة لسانها واليوم تشتكى وتبرر لنفسك إقدامك على الخيانة أو الطلاق، لا يا سيدى تأنى طويلا وراجع نفسك، اجلس مع زوجتك وصارحها برغبتك فى أن تبدأ معها من جديد، أعطيا نفسيكما فرصة شهرا مثلا مع الاستعانة بطبيب نفسى او مستشار علاقات زوجية، وإذا لم ينصلح الحال وتعود الحياة بينكما وقتها فكر فى الطلاق ولا تظلمها هى وأولادها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق